في عصر تنتشر به التكنولوجيا لتدخل جميع مجالات الحياة انجذاب الشباب إلى عالم التكنولوجيا كبير لما وجدوا به من تلبية لاحتياجاتهم وتوفير للجهد والوقت. كما استطاعوا أن يثبتوا قدراتهم ومهاراتهم في هذا المجال عبر السعي لإحداث تغيرات بشكل مستمر في كافة المجالات.
اختلفت النظريات حول أسباب الانجذاب للتكنولوجيا وادمان العديد من الاشخاص عليها لتستخدم في حياتهم بشكل واسع وكبير وتعد نقطة اساسية فيها.
أسباب الانجذاب للتكنولوجيا
الجميع يلاحظ مدى انجذاب الجيل الجديد الى التكنولوجيا وخاصة فيما يتعلق بالاجهزة الذكية فترى اهتمام كبير من قبل الشباب لدخول مجال علوم الحاسوب والبرمجة و المعلوماتية بكافة اشكالها واختصاصتها.
حيث لاقت هذه الفروع في الجامعات اقبالا كبيرا وواسعا خلال السنوات الماضية فهي أصبحت حلم كل شاب لما وجد فيها من مجال لتحقيق أحلامه وطموحاته.فتجد فئة كبيرة تسعى لتعلم لغة البرمجيات لانشاء التطبيقات والالعاب المختلفة التي تعود عليهم بارباح كبيرة , بينما تجد فئة أخرى من الشباب تجد فيها المتعة والتسلية وقضاء اليوم داخل المنزل وخارجه.
وكان لانتشار الانترنت دورا كبيرا في تطور التكنولوجيا والانجذاب لها بشكل واسع جدا, فهي تعمل على تقريب كل بعيد وتحويل العالم لقرية صغيرة رغم أطرافه المترامية.
من هو الأكثر انجذاباً للتكنولوجيا
قامت العديد من الدراسات حول من هم الفئة الأكثر انجذابا للتكنولوجيا من الجنسين وتم الوصول الى عدة نتائج بعد أن تم اجراء استبيانات واسعة وعديدة ضمن فئة الشباب.
وقد وجد الباحثين أن الشباب اكثر انجذابا الى التكنولوجيا من الفتيات ويعملون على دراستها والعمل ضمن مجالها بشكل اكبر بينما تجد العديد من الفتيات انها مجال للتسلية والحصول على المعلومات فلا يسعون الى تعلم لغات البرمجة.
ومن خلال جمع الاراء عبرت الفتيات عن حبهم للتكنولوجيا بشكل سطحي فهم الاكثر استخداما التطبيقات والمنصات مثل الفيس بوك والانستغرام واليوتيوب وغيرها بينما تسعى فئة قليلة جدا لدخول اختصاص المعلوماتية ودراستها بشكل عميق وتعلمها.
بينما عبر الشباب على حبهم لدخول كلية المعلوماتية وتعلم والعمل في هذا المجال الذي فتح لهم أفق واسعا للعمل وجني الأرباح عبر برمجة التطبيقات. فهم أكثر ثقة واهتمام بكافة المجالات التي تدخل فيها التكنولوجيا المعلومات والاتصال وعلومهما على مستوى العالم.
ففي حين اظهرت الفتيات ابتعادهم عن علوم الرياضيات والهندسة و الحوسبة بعد تجاوز سن الثالثة عشر أظهر الشبان تفوقهم في هذا المجال وتوجهوا لدراسة هذه العلوم.ومن ثم التوجه لدراستها في الجامعات والكليات.
ومن أهم أسباب الانجذاب للتكنولوجيا هو عامل التنشئة وخاصة في العالم العربي حيث عملت التربية دورا في توجيه الشباب إلى التكنولوجيا وأنهم الأكثر جدارة وكفء للتعامل بها بينما توجهت الفتيات إلى المجالات الأكثر التزاما ودينا.
كما أن طبيعة او توجه الفتيات الى الرفاهية والراحة أكبر من الشبان الذين تعودوا على العمل ووجدوا في عالم التكنولوجيا والحاسوب مجالا واسعا لإثبات قدراتهم على إنجاز هذه الأعمال والابتكار وتصميم التطبيقات وبرمجتها بينما وجدت فيها الفتيات مجالا للمتعة والتسلية.
أما من الناحية البيولوجية فإن طبيعة الفتيات التي تهتم بالاشخاص والاحاسيس والمشاعر بينما تعتمد بيولوجيا الشباب على الاهتمام بالأشياء والانظمة والابتكار وهذا ما وفرته التكنولوجيا فهي لا تهتم بالمحسوسات بل تعتمد على الأشياء فتوجهوا نحو دراسة هندسة الشبكات والمعلومات والرياضيات.
الإدمان على التكنولوجيا
الانجذاب الكبير لعالم التكنولوجيا والمعلومات في كثير من الأحيان تتحول الى حالة من الإدمان لدى الشباب والأطفال عبر استخدام الأجهزة الذكية والألعاب الإلكترونية المختلفة التي حققت رواجا كبيرا وإقبالا واسعا جدا لدى الفئات العمرية الصغيرة .
بينما وجد فيها عددا كبير من الشباب مصدر للعمل عبر تعلم لغاتها البرمجية وطرق استخدامها لتصميم وبرمجة التطبيقات والبرامج المختلفة.
ورغم الأضرار الكبيرة التي سببها الادمان على هذه التكنولوجيا من الناحية النفسية والجسدية إلا أنه كان لها العديد من الفوائد من الناحية العقلية والمادية .
وتم نشر العديد من الدراسات التي تحذر من الاستخدام المفرط الذي يصل الى حالة الإدمان وخاصة للأطفال بينما تم تشجيع الشباب للعمل على تعلم هذه التكنولوجيا بمختلف اشكالها لإحداث نهضة علمية وتطوير المجتمع عبر استخدامها في مجالات كبيرة وواسعة سواء صناعية أو تجارية وتسويقية وعلمية او للترفيه والتسلية والحصول على المعلومات.
استخدامات التكنولوجيا في الحياة المعاصرة
عادة ما يرتبط اسم التكنولوجيا على استخدامات الاجهزة الذكية والحواسيب في مجال التطبيقات الخاصة بالتسلية والترفيه بينما هناك مجالات كبيرة مختلفة وواسعة للتكنولوجيا كانت من أسباب الانجذاب للتكنولوجيا من قبل الجميع .
فقد دخلت التكنولوجيا في كافة مجالات الحياة بداية من استخدام وسائل التواصل الاجتماعي والألعاب لتدخل مجالات اكبر مثل الصناعة التي اصبحت تعتمد بشكل كبير على الروبوتات والحواسيب الى علوم الفضاء الذي شهد تطورا كبيرا جعل أنظار الشباب تطلع نحو تعلم هذه التكنولوجيا وعلومها لإحداث تغييرات كبيرة في هذه المجالات.
ففي مجال التجارة العالمية نجد أن معظم الشركات حول العالم أصبحت تعتمد على تكنولوجيا المعتمدة على أحداث اسواق الكترونية للترويج والتسويق لبضائعها على مستوى العالم دون الالتزام بحدود جغرافية أو مكانية لما وفرته عليها من أموال. كما أن عالم تداول العملات وجد سوقا كبيرا وواسعا بعد أن توجه الى للعمل عبر المنصات التي تعتمد على البرمجيات الحديثة.
كما أن المواصلات التحكم بحركة المرور ايضا كان لها نصيبا كبير من هذه التكنولوجيا فنرى استعداد العالم لاستخدام قطار الهايبرلوب الذي سيحدث نقلة نوعية في عالم المواصلات بين المدن بسرعات كبيرة جدا.
خاتمة المقالة
كما دخلت التكنولوجيا إلى حياتنا اليومية فنراها تغزو أي منزل من خلال استخدامها في التحكم في العديد من ادوات المنزل فنرى العديد من الناس تعلموا كيف يستفيدون من هذه التكنولوجيا بطريقة صحيحة، فعملوا على تركيب أجهزة الحماية والمراقبة للمنزل أو للشركة كما استخدموها للتحكم في منافذ المنزل من أبواب ونوافذ وستائر وكثيرا ما سمعنا عن منازل يتم التحكم بها بالريموت بشكل كامل وطبعا لا يمكن نسيان الأجهزة المنزلية التي تعتمد على التكنولوجيا من اجهزة المطبخ الى الشاشات الكبيرة والاجهزة الشخصية.
أن تطور التكنولوجيا الهائل الذي شهدناه خلال السنوات الماضية وما منحه من للبشرية من تقدم وتطور كبير لاقى انجذابا وإقبالا كبيراً من قبل الناس وأصبحت جزءاً أساسياً في حياتهم اليومية.