هناك البعض الواجبات الزوجية التي تسير بشكل صعب بالنسبة للرجال وذلك في التعبير عن أحاسيسهم والتكلم بها، وهناك الكثير من النساء يعانين من هذه المشكلة ويواجهن تعقيد في التصرف معها بشكل منطقي وصحيح، مما يؤدي إلى وجود نزاعات مستمرة بين الطرفين، ويؤثر بصورة سلبية على الزواج وفي كثير من الأحيان يؤدي إلى الانفصال والطلاق.
فما هي صفات الزوجة الناجحة؟
هناك بعض من الميزات للشخصية التي يمكن أن تجعل الزوجة ناجحة ومنها على النحو التالي:
1. تعبير الزوجة عن حبها لزوجها:
فإذا التزمت الزوجة بالعيش مع رجل طول العمر، فهي بالطبع تحبه لكن المحبة والود ليست كافية في الزواج، حيث أن العلاقة تنجح بالتعبير عن هذا الحب، لذلك إذا كانت المرأة تحب زوجها فعليها إخباره بذلك وليس عليها التحدث عن الحب طوال الوقت، ويمكن أن يكون ذلك من خلال تصرفات صغيرة كعمل وجبة الإفطار التي يفضلها من وقت لآخر أو الجلوس معه ورؤية فيلم يحبه أو سماع موسيقى يحبها فذلك يؤثر بشكل إيجابي على علاقتهم مع بعضهم وتصبح علاقتهم مليئة بالحب والسعادة.
2. التواصل بين الزوجين:
يعد التواصل في اي علاقة أمر في غاية الأهمية، يجب التخلص من المصطلحات الخاطئة بأن الشريك من المفترض عليه أن يعرف ما يخطر ببال شريكته، فهو لا يستطيع معرفة ما يدور في عقلها، فيجب على الزوجة أن تخبر زوجها بما تفكر به أو تشعر فيه وما تتوقعه منه، فالصمت من المؤكد يجعل الأمور أسوأ ،فعلى الزوجة ان لا تترك زوجها يخمن ما تريديه .
3. ان تكون داعمة لزوجها:
إن الزوج يحتاج دعم مستمر وتشجيع من زوجته له، فعندما يحاول شيئًا جديدًا في الحياة فإنه يحتاج إلى وقوف زوجته معه وأن تكون موجودة دائماً بجانبه ،وأن تعطيه رأيها، وبعض الاقتراحات والحلول مما يشعر أن زوجته لا تتركه وحيداً أثناء ظروفه الصعبة؛ بالتالي مما يحسن علاقتهما الزوجية فتبقى مستمرة وناجحة.
4. ان تكون له أفضل صديق:
أفضل زواج هو الزواج الذي يكون فيه الشريك أفضل صديق للآخر ،فيكون الشريكان متفاهمان مع بعضهم البعض، هذا حب كبير وقوي، يجب على الزوجة أن تسمح بالصداقة الجيدة التي تتطور ينها و بين زوجها، وسترى الفرق الذي سيحدث في حياتها.
5. على الزوجة احترام شخصية زوجها:
أروع العلاقات الزوجية تلك التي يحترم فيها الزوجين بعضهم البعض، فالاحترام المتبادل في الزواج أمر مفروغ منه، وهذا ينعكس في الطريقة التي تتحدث وتتصرف فيها الزوجة، فيجب عليها ان لا تقلل من قدر وقيمة زوجها أو تهينه أو تؤذيه، وذلك سواء على المستوى الشخصي أو أمام الجميع.
6. إظهار الاهتمام بمصالحه:
ليس كل ما يحبه الزوج يثير اهتمام زوجته، وليس عليها فعل بعض الأمور كي يحبها، ولكن أن تمنح زوجها بعض الوقت ليتابع اهتماماته مع إظهار بعض الاهتمام حول ما يفعله.
7. احترام مساحته الخاصة:
مفهوم المساحة الشخصية لا يعرفه غير القليل من الناس، فعلى الزوجة أن تترك زوجها يتفرغ بنفسه ويستمتع بالخروج من المنزل مع أصدقائه، وذلك من دون أن تضايقه وتزعجه، وقد يرغب الزوج في الرجوع إلى العزلة لبعض الوقت، فيجب عليها في هذه الحالة أن تحترم ذلك وتمنحه مساحة تسمح له فيه بمتابعة هواياته واهتماماته.
الفروق بين الزوجة الفاشلة والناجحة في حياتها:
هناك فروق كبيرة بين الزوجة الفاشلة والزوجة الناجحة ومنها على النحو التالي:
1– الكذب: ويعد من أسوء المميزات التي إن وجدت في الزوجة تجعل زوجها يبتعد عنها ويكرها؛ لأنها بذلك تمنع الثقة بينها وبين شريكها؛ مما يؤدي إلى دمار العلاقة الزوجية.
2– الأنانية: وهي أن تكون الزوجة لا تحب إلا نفسها وتتصف بأنانيتها، ولا تفكر ولا تهتم بزوجها أبداً.
3– المرأة التي تجهل ما تتكلم به: وهي التي ليس عندها ما تتكلم به وليس لها رأي بما يحدث، كلامها عبارة عن قمة من التفاهة لا معنى له والجهل لا حدود له، فتجعل زوجها يهرب منها.
4- كثيرة التحدث: وهي الزوجة التي ترغب في الكلام بشكل دائم ولا تصمت ولا تمل من الكلام، أو تتكلم بأتفه الأمور حتى يمل زوجها من كلامها؛ فيصبح العيش معها بعد مدة مستحيل.
5– الإهمال: ان عدم اهتمام المرأة بنفسها وبشكلها داخل البيت يعد من أكثر الميزات التي تجعل الزوج ينفر من زوجته.
القرآن الكريم أرسى قواعد الحياة الزوجية السعيدة
فرسم طريق السعادة الزوجية والاستقرار الأسري، وأوضح الحقوق والواجبات لكل من الزوجين، ووضع الأساس المتين للحياة الزوجية الآمنة التي تثمر الراحة النفسية وأزواجاً وزوجات متحابين ومتعاونين، وأبناء ينعمون بأجواء عائلية قائمة على الحب والحنان والتكاتف، بما يتيح لهؤلاء الأبناء شق طريقهم الى المستقبل بثقة واطمئنان.
وقد تعددت الآيات القرآنية الكريمة التي توجه كلاً من طرفي العلاقة الزوجية إلى الحياة الهانئة، ومن أبرز هذه التوجيهات القرآنية ما قد جاء في سورة الروم حيث يقول الله سبحانه وتعالى: “وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ”.
خلاصة المرأة الناجحة
يحلم كل زوجين ببيتٍ سعيدٍ، وحياة زوجية تملؤها الرحمة والطمأنينة، والحب، ولكن كم من زواجٍ شهد في بدايته الحب والتضحية والسعادة، لكن هذه الأمور لم تدوم إلى النهاية، وربما استمرت زيجات كثيرة، لكن استمرارها هذا لا يعني سعادة هؤلاء الأزواج! فالقضية ليست في وجود الحب، ولكنها تكمن في كيفية الحفاظ على هذه النعمة العظيمة، وكيفية التعامل السليم معها، فالقضية ليست في مشاعر البدايات لكن في استمرارها.