تبدأ المرأة في رحلة الأمومة أو تقديم الرعاية للأطفال دون أن يكون هناك أي تأهيل أو مرجع موثوق وعلمي تعود إليه لتوفير الدعم النفسي والمعرفي، فرحلة الأمومة رحلة طويلة مليئة بالكثير من المواقف والتجارب والتي تحتاج الكثير من الوعي والمعرفة لتنشئة جيل يتمتع بصحة نفسية وعقلية ومهارات اجتماعية وبدنية، فجاءت فكرة النادي لتكون منصة لكل أم عربية لتجد فيها الإجابات والتأهيل اللازم ليدعم هذه الرحلة وتقليص التحديات التي من الممكن أن تواجهها الأم.إن المرحلة الأولى من عمر الطفل وطريقة تنشئته هي التي تصنع العلامة الفارقة في حياته، وإن الأم التي تجد الدعم النفسي والثقافي تكون قادرة على حل ما يعترضها بطريقة علمية ومنهجية، كما أن النادي كفيل بأن يصنع بيئة تشاركية وتحفيزية للأم لتسهيل هذه المهمة، عن طريق الجلسات المباشرة واستضافة المختصين لحل القضايا التي تتعلق بالطفل والأم.إن المجتمع العربي يحتاج المزيد من الجهد والتوعية في مجال الأمومة ورعاية الطفل، ولازالت ثقافة المجتمع قليلة في ما يتعلق بطلب الاستشارات التربوية والتوعوية ، إن الطفل والأم في هذه الفترة يواجهون الكثير من التحديات، ويأتي ذلك بسبب التغييرات المتسارعة في العالم والنقلات النوعية التي نعيشها على كافة الأصعدة، ويتطلب ذلك جهدًا مضاعفًا على الأم لمواكبة كل هذه التغييرات ويأتي ذلك من منطلق أن العالم أصبح قرية صغيرة ولا يمكننا سوى العيش ومواكبة كل هذه التغييرات مع التركيز على الحفاظ على الهوية والقيم والصحة النفسية للأم والطفل.