إنّ قانون السبب والنتيجة يعد أعمق القوانين الكونية، وجميعنا نعرف قانون السبب والنتيجة أو نسمع عنه ، وبالرغم من أهميته فنحن ربما قمنا بتجاهله واعتبرناه موضة قديمة، ورغم ذلك فإن لهذا القانون تأثيراً علينا في كل لحظات حياتنا.
تعريف قانون السبب والنتيجة
ينص قانون السبب والنتيجة على أن وراء كل سبب مسبب، وكل سبب له نتيجة، ولكل نتيجة سواء كنت تعرفها أو لا تعرفها، أسبابًا أو سبباً محدداً. أي لا يحدث شيء بالصدفة في حياتنا. تستطيع الحصول على كل شيء في الحياة إذا أولاً قمت بتحديد ماهية ما تريده بالضبط ثم قمت بالأشياء نفسها التي قام بها الآخرون لتحقيق النتيجة نفسها.أنت تحصد ما تزرع، كما يجب الزراعة قبل الحصيد إنها قوانين الطبيعة.
الحياة عادلة للغاية فهي تعطينا بقدر ما نأخذ منها * وأن ليس للإنسان إلا ما سعى *
نحن نعلم أن النتائج التي نصل إليها جاءت من تصرفات معينة، وعندما نعرف أن نفس التصرفات ستؤدى إلى نفس النتائج، سنكون قادرين على تحقيق أهدافنا التي نسعى إليها بسهولة عن طريق تقليد معتقدات أشخاص آخرين قد تمكنوا من تحقيق نفس هذه الأهداف.
مفهوم الفشل والنجاح في قانون السبب والنتيجة
في قانون السبب والنتيجة “النجاح مثل كل شيء في الحياة له أسباب معينة وكذلك الفشل، وأيضاً هناك أسباب معينة للمرض، وأسباب معينة للتعاسة والسعادة،ولكي تعرف كيف يؤثر قانون السبب والنتيجة على حياة الإنسان بهذه الدرجة، فأنت تحتاج إلى القيام بتحليل دقيق وإدراك للأشياء التي قمت بفعلها في الماضي وأدت إلى تشكيل حياتك الآن، وبعد انتهاء كمن ذلك فلو كنت بحاجة إلى المزيد من نتيجة محددة فعليك أن تقوي وتزيد من الأسباب التي تؤدي إليها، وإذا كنت تريد أن تغيرنتيجة محددة فبلا شك عليك أن تغير أسبابها، وأياً كان ما تحصده اليوم سواءً كان مقبولاً أم لا فإن النتيجة المباشرة والغير قابلة للتغيير هي بذرة ما زرعته في الأمس أو في أي وقت آخر منالماضي.
الشيء الجميل أنك تستطيع السيطرة على مستقبلك، لأن الذي تزرعه اليوم سوف تقوم بحصده غدًا، فقانون السبب والنتيجة موجود دائماً، وإذا كنت تريد حصادا محدداً أو نتيجةً محددة، في أحد مجالات حياتك في المستقبل، فلابد من أن تزرع بذوراً مناسبة اليوم.
إن سلوكياتك وأفكارك هي السبب، وظروف الحياة هي النتيجة بإن ما تفكر به اليوم سيكون حرفياً واقعك في الغد، بدون أي أعذار أو حجج أو استثناءات، فمقولة *كما تفكر سوف تصبح * صادقة وما زالت صادقة وستبقى دوماً.
قانون السبب والنتيجة كما يقول علم النفس
•التعبير الأهم لقانون السبب والنتيجة هو أن الأفكار هي الأسباب، والظروف هي النتائج.
أفكارك هي القوة الرئيسية التي تتحكم في حياتك، أنت تحدد واقعك بأكمله بواسطة طريقة تفكيرك.
• جميع المواقف والأشخاص في حياتك اليوم جذبها إليك تفكيرك الذاتي أو حددها لك، وعندما تغيّر تفكيرك ستتغيرحياتك.
•القانون الأهم في النجاح الشخصي هو بكل بساطة هذا:
“أنت تصبح ما تفكر فيه”. ليس الذي حصل معك، بل طريقة تفكيرك في الذي حصل معك هي التي تحدد ردة فعلك وكيفية شعورك.
• ليس العالم الخارج عنك هو الذي يحدد أحوالك وظروفك، بل العالم الذي بداخلك هو الذي يحددها.
• إن أكثرية الناس يركزون أكثر الأوقات على أن يغيروا النتائج دون تغيير الأسباب. فعليك أن تتذكر جيداً أنّ النتائج لن تتغير إلا إذا غيرت الأسباب. والحكم القديمة تقول:
إن من الحماقة أن تكرر الفعل نفسه وتنتظر نتائج مختلفة.
وكل شيء يحدث لسبب. وكل نتيجة لها سبب.
القانون الرئيسي للقدر البشري
يقول القانون الرئيسي للقدر البشري أننا نعيش في عالم يحكمه قانون لا يتغير. ويقول أن كل شيء يحدث لسبب بغض النظر عن إن كنا نعرفه أم لا، كل نجاح أو فشل، أو ثروة أو فقر لها أسباب معينة كل سبب له نتيجة معينة بغض النظر عن رؤيتنا لها أو محبتنا لها.
قانون السبب والنتيجة
يقول أن كل الثروات وكل الإنجازات والنجاح والسعادة والازدهار نتائج مباشرة أو غير مباشرة لأفعال معينة،مما يعني أنه إن استطعت أن تكون واضحاً تجاه النتيجة التي تريدها فمن الممكن أن تحققها ، يمكنك تقليد الأشخاص الذين حققوا نفس الهدف، وبفعلك هذا يمكنك الحصول على نفس النتيجة.
قانون السبب والنتيجة ينطبق على المال مثل كل الأشياء الأخرى.فيقول هذا القانون بأن النجاح المالي هو نتيجة، لذافهو ينتج عن بعض الأسباب المعينة، حين تطبق هذه الأسباب في نشاطاتك وحياتك سوف تصل إلى نفس النتيجة التي وصل إليها الكثير من الناس من قبلك ، يمكنك الحصول على ما تريده من المال إذا قمت بفعلما فعله الآخرين قبلك لتحقيق نفس النتيجة وإن لم تفعل لن تجني المال.
التعبير عن قانون السبب والنتيجة
التعبير الأهم لقانون السبب والنتيجة هو أن الأفكار هي الأسباب، والظروف هي النتائج. بطريقة أخرى الأفكار هي القوة الرئيسية في حياتك ، فأنت تصنع عالمك كله بواسطة طريقة تفكيرك ، فكل المواقف والأشخاص في حياتك اليوم صنعها تفكيرك الذاتي أو جذبها إليك هذا التفكيروحين تقوم بتغيير تفكيرك ستتغير حياتك.
خلاصة
ليس هناك شيء اسمه صدفة ولا حظ جيد وآخر سيئ، إننا نحيا في كون تحكمه قوانين صارمة لا تقبل المساومة، وهي قوانين لا يستطيع أحد خداعها أو تغييرها أو التحايل عليها، وهي تواصل عملها دون النظر إلى رأيك فيها وتوجهك نحوها، فإن أفكارنا الحالية كلها نتيجة لكل ما مر في عقولنا سابقاً، لذلك فإن غيرنا أفكارنا ستتغير حياتنا.
واذكر دائماً *إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم *