أثبت علماء النفس في العالم أن الناس بلا استثناء يعانون نفسياً، ولكن بحدة متفاوتة، يقول الله
تعالى عنا بني البشر في سورة النساء: وخلق الإنسان ضعيفا. وفي سورة المعارج: {إِنَّ الْإِنسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا
{۱۹} إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا {۲۰}.
ان هذه الأمراض أو العقد النفسية الغالبة على أكثر الناس نجد أنها تتمحور حول عقدتين أساسيتين وهما
الخوف والحزن. وصدق الله العظيم الذي أوجز لنا ذلك منذ أن أنزل القرآن الكريم على قلب رسوله المصطفى
صلى الله عليه وسلم فقال في سورة يونس: أَلا إِنَّ أَوْلِيَاء اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ{٦٢}
لقد اعتمد العلاج النفسي على مر العصور على الدين واستعان به لمساعدة الانسان على مواجهة لحظات
الهزيمة والألم واليأس ، وان إساءة استخدام البعض لهذه الجوانب المشرقة في حياة البشر لا يجعلنا نرفضها أو ندير
ظهرنا لها.
ان تجاهل الحضارة الغربية لأهمية الجوانب الروحية والدينية وضعها الآن في مأزق وهى تكتشف كل يوم
آثار الأيمان والاعتقاد في النشاط النفسي والذهني بل وفى تغيير بيولوجيا الجهاز العصبي وكافة أجهزة الجسم، وعلى
سبيل المثال فقد تم التأكد بصورة جازمة على ازدياد قدرة جهاز المناعة على قهر الأمراض المختلفة, حتى تلك
الأمراض الخبيثة, عندما ينجح الأنسان في توظيف طاقات الأيمان الهائلة الموجودة داخله.
ولقد أدرك عالم النفس الأمريكي وليم جيمس William James أهمية الأيمان للإنسان لتحقيق التوازن
النفسي ومقاومة القلق, أما عالم النفس الأشهر كارل يونج Carl Jungفقد قال : ” لم أجد مريضاً واحداً من مرضاي
الذين كانوا في المنتصف الثاني من العمر من لم تكن مشكلته الأساسية هيا افتقاره الى وجهة نظر دينية في الحياة “
ومن جمال القرآن الكريم هو احتوائه على أساليب معالجة هذه المشكلات بسرد رائع وعملي في أحسن القصص.
محاور الدورة:
- مميزات أحسن القصص في القرآن الكريم
- القواعد العشرة للتعامل مع الحزن
- معالجة الحزن في حياتك
- تمرين الوصول والحصول
أهداف الدورة
فهم الابتلاءات وحقيقتها وكيفية التعامل معها
إدراك مشاعر الحزن وطريقة التعامل معها
مساعد النفس للتشافي من أثار الحزن المستمر للانطلاق للحياة من جديد
الفئة المستهدفة:
لكل مبتلىء
لكل محزون
لكل من يعاني وطالت معانته |