سلسلة الأسماء الحسنى ” اسم المتكبر “
أسماء الله الحسنى، أسماء حمد ومدح وثناء وتمجيد لله سبحانه وتعالى والاسم الأعظم الذي تفرد به الخالق سبحانه واختص به نفسه، وجعله أول أسمائه ، فهو علم على ذاته سبحانه هو “الله”، ومعنى اسم كما شرحه سعيد بن وهف القحطاني بكتابه شرح أسماء الله الحسنى: هو اسم فاعل للموصوف بالكبرياء وهو المتعالي على صفات الخلق والمتفرد بالعظمة وفي الكبرياء، فلا عظمة ولا كبرياء إلا له وكل المخلوقات له عبيد ، وهو الذي تكبر عن كل سوء وعن ظلم خلقه، وتكبر عن قبول الولد والشريك. ومعنى المتكبر يشمل على:
- المتكبر عن كل سوء وشر وظلم
2- المتكبر عن صفات الخلق فلا شيء مثله
3- الذي كبر وعظم فكل شيء دونه صغير وحقير
4- الذي له الكبرياء بالسموات والأرض.
واسم الله المتكبر ورد بالقرآن الكريم: وقد ورد مرة واحدة في اواخر سورة الحشر بقوله تعالى (هو الله الذي لا إله إلا هو الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر سبحان الله عما يشركون)
معنى اسم الله المتكبر
المتكبر لغةً مأخوذ من الكِبَر وهو ضد الصغر، يُقال: كَبُرَ: أي عظُمَ، والكبير بصفة الله سبحانه وتعالى: العظيم والجليل . أما معنى اسم الله المتكبر يراد به الكثير من المعاني وهي كالتالي : من المعاني الواردة بمعنى اسم الله المتكبر: المتكبر عن كل شر، فالله سبحانه وتعالى تكبّر عن ظلم العباد، فقال بالحديث القدسي: “يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي ،وجعلته بينكم محرماً ،فلا تظالموا” ومن المعاني الواردة في معنى اسم الله المتكبر: الذي يتكبر عمّا في خلقه من صفات فلا يدخله نقص ولا يلحقه سوء. ومن معانيه أيضًا: الذي تكبر على طغاة خلقه فيعاملهم بكبريائه سبحانه إذا ما نازعوه بالعظمة، فهو تعالى بليغ العظمة والكبرياء.
ورود اسم الله المتكبر بالقـرآن الكريم:
ورد اسم الله سبحانه وتعالى المتكبر في آية واحدة من القرآن وهو في قوله تعالى: (العزيز الجبار المتكبر ).سورة الحشر
وذكر اسم الله تعالى الكبيرفي ستة مواضع منها:
1-قوله تعالى (وأن الله هو العلي الكبير)َ سورة الحج
2-وقوله تعالى (عالم الغيب والشهادة الكبير المتعال) سورة الرعد.
حظ المؤمن من هذا اسـم الله المتكبر
حين يلوذ الإنسان بالله سبحانه المتكبر الكبير المتعال، ويكون عنده ثقة ويقين به سبحانه ، تجده لا يخضع لأحد، ولا يصيبه الهزيمة مهما واجه، ففي يوم أحد عندما وقف أبو سفيان وقال : اعلُ هبل، اعلُ هبل قال رسول الله صلى الله عليه وسلم 🙁 ألا تجيبونه ؟ قالوا يا رسول الله ما الذي نقوله ؟ قال : قولوا الله أعلى وأجل).
ان الله أكبر من كل كبير، ألست تسمعها بكل يوم تردد بالآذان: الله أكبر الله أكبر. إن الله أمرك بترديد هذه المعاني حتى تتملكها نفسك ، وتتشربها وتحيا بها ، فلا تقوم بتعظيم شيئًا حقره ولا تحقر شيئًا عظيم.
إن التكبر لا يليق إلا بالله تعالى، أما العبد فصفته الأساسية التذلل والخضوع، فحظ المؤمن ان لا يتكبر بالأرض بل يكون ذليلاً لله تعالى … ذليلاً على المؤمنين عزيزًا على الكافرين.
حين يلوذ الإنسان بالله سبحانه المتكبر الكبير المتعال، ويكون عنده ثقة ويقين به سبحانه ، تجده لا يخضع لأحد، ولا يصيبه الهزيمة مهما واجه، ففي يوم أحد عندما وقف أبو سفيان وقال : اعلُ هبل، اعلُ هبل قال رسول الله صلى الله عليه وسلم 🙁 ألا تجيبونه ؟ قالوا يا رسول الله ما الذي نقوله ؟ قال : قولوا الله أعلى وأجل).
ان الله أكبر من كل كبير، ألست تسمعها بكل يوم تردد بالآذان: الله أكبر الله أكبر. إن الله أمرك بترديد هذه المعاني حتى تتملكها نفسك ، وتتشربها وتحيا بها ، فلا تقوم بتعظيم شيئًا حقره ولا تحقر شيئًا عظيم.
إن التكبر لا يليق إلا بالله تعالى، أما العبد فصفته الأساسية التذلل والخضوع، فحظ المؤمن ان لا يتكبر بالأرض بل يكون ذليلاً لله تعالى … ذليلاً على المؤمنين عزيزًا على الكافرين.
دعاء الرسول عليه الصلاة والسلام باسم الله المتكبر
والتاء باسم المتكبر تعني تاء التفرد والتخصص في الكبر . وقد كان النبي محمد عليه الصلاة والسلام يثني على الله تعالى ويسبحه في ركوعه وسجوده ويدعوه بهذا الدعاء قال الرسول عليه الصلاة والسلام (سبحان ذي الجبروت والملكوت والكبرياء والعظمة ،ثم قال في سجوده مثل ذلك)
أثر الإيمان في اسم الله المتكبر
طمأنينة المسلم بأن الأمور كلها بيد الله سبحانه وتعالى ، فهو محيط بكل شيء علماً. ويبتعد المسلم عن صفة التكبر لأن الله تعالى يتوعد المتكبرين بعذاب شديد يوم القيامة. لأن التكبر هو رفض طاعة الله سبحانه وتعالى-قال -جل جلاله -: (فاليوم تجزون عذاب الهون بما كنتم تستكبرون في الأرض بغير الحق وبما كنتم تفسقون ) فالله -سبحانه وتعالى- هو السيد ولا يجب منازعته في صفة من صفاته.
اقتران اسم الله سبحانه المتكبر باسم الله سبحانه (الجبار)و(العزيز)
يقول ابن القيم عن هذا الاقتران: (جعل سبحانه وتعالى اسمه (الجبار) مقرونًا بـالعزيز والمتكبر. وكلُّ اسم من الأسماء الثلاثة تضمَّن الاسمين الآخرين.
وهذه الأسماء الثلاثة نظيرة الأسماء الثلاثة :
(الخالق البارئ المصور) سورة الحشر: 24
فـ (الجبار)و (المتكبر) يجريان مجرى التفصيل لمعنى اسم (العزيز)، كما أن (البارئ المصور): تفصيل لمعنى اسم الله (الخالق).
وأما وصف المخلوق بالجبار:فهو ذمٌّ له ونقصٌ. كما قال الله سبحانه وتعالى: (كذلك يطبع الله على كل قلب متكبر جبار) سورة غافر: 35.
خلاصة
أسماء الله الحسنى: هي الأسماء التي تَسمَّى بها الله سبحانه وتعالى واستأثرها لنفسه ، أما سبب تسميتها فهو لحسنها في القلوب والأسماع، ودلالتها على توحيد الله سبحانه وتعالى . وقد ذكرت تسمية الأسماء الحسنى بالقرآن الكريم بقوله سبحانه تعالى: (ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها).