يتميَّز الجنس البشري عن غيره بقُدرته في احتواء وتفهُّم الآراء المُغايرة و قراءة الأفكار للآخرين ،
وتُعَدُّ هذه المزية من أهم المزايا على الإطلاق بحيث يُمكنهم التَّواصُل في الحياة الاجتماعية التي تحتاج لقدر كبير من التَّفتُّح، وملكات الإقناع وغيرها من القُدرات التي يتميَّز فيها الناس بعضهم على بعض.
ويتم ضرب الأمثلة على مثل تلك المواضيع لإظهار الفروقات الجوهرية حول طُرُق التفكير المُستخدمة، والناس في مُعتقداتهم مذاهب، فهم مُختلفون، حيث يستخدم البعض المنهج العقلي الذي يبدو من المُسلَّمات والبديهيات، فعندما تخرج أنت وصديقك لشراء أمر ما وتترك الحقيبة الخاصَّة بك بجوار صديقك ثم تعود ستبحث عنها في المكان الذي تركتها فيها أولًا، وإذا لم تجدها ستسأل عنها صديقك الذي ربما أخذها معه حتى لا يتم الاستيلاء عليها، هذا الأمر من الأمور المنطقية التي تفعلها بشكل عفوي، ولكنه منطقي وعقلاني ولا تستطيع الكائنات الأخرى إدراك مثل هذه التصرفات أو فعلها.
هذا السلوك الذي نعتبره عاديًّا لكونه جاء في مضرب مثل تقليدي، سيتطور إلى قراءة أفكار الغير، ومُحاولة التَّعرُّف على ما يدور في عقولهم، والقُدرة على فحص وتحليل كلامهم ومعرفة الصدق من غيره كل ذلك عن طريق تلك العمليَّة الخاصَّة بالتَّعقُّل والقُدرة على التَّواصُل مع الآخرين، والذي يأخذ منحى روحيًّا بصفة كبيرة.
فيتحدَّث عالم التَّطوُّر روبين دنبار عن هذه الظاهرة التي تجمع في نظره بين التَّواصُل الروحي، وكذلك المادي، حيث إنها ظاهرة تجمع بين الاستبصار والتَّخاطُر، وهي تحدث بين شخصين يتواصلان معًا ليبدأ أحدهما باكتشاف ما يُفكِّر به الآخر، وتكون لديه القُدرة على تغيير أفكاره في بعض الأحيان، تقوم هذه الظاهرة على التَّواصُل بين عقلين.
الخطوة الأولى في قراءة الأفكار
وتُعتبر الخطوة الأهم في قراءة الأفكار هي المُمارسة والتدريب وتعويد العقل على التركيز لتُصبح لديه القُدرة على معرفة ما يُخبئه الآخرون، وعلى الشخص الذي يريد قراءة الأفكار أن يكون واعيًا بشكل كامل لكل ما يدور حوله من أحداث ومواقف، وعندما يبدأ التفكير بأمر ما يجب ألا يضع حدودًا لتفكيره، بل يُطلق له العنان ليُفكِّر بكل الاحتمالات الصحيحة والخاطئة، ليعرف أين ستذهب به أفكاره في كلتا الحالتين، تلك الأفكار والاحتمالات عندما تنشأ في العقل ويُراقبها الشخص عن كثب، سيكتشف أنها عبارة عن أحاسيس يُمكنه أن يتعرَّف عليها من خلال حواسِّه غير المادية وتركيزه في كل ما يدور حوله من أحداث وأمور، ما يدفعه لُيفكِّر ويفكِّر دون توقُّف، وعندما يصل للمرحلة التي يستطيع فيها معرفة عقله واكتشاف أسراره وفهمه بالشكل الأمثل ومعرفة أفكاره ومآله، وقتها سيبدأ باكتشاف أسرار عقول الآخرين ودواخلهم، وسيتمكَّن من قراءة تلك الأفكار لتبدو له وكأنها كتاب مفتوح أمام عينيه.
قرأتُ خبرًا جديدًا مُذهلًا، ولربما لن تصدق ما سأقوله، الخبر يقول إن العُلماء استطاعوا أن يمسحوا المخ ويستخلصوا منه الصور وقاموا بعرض الصور على الشاشة، تخيَّل معي أنك تُفكِّر بفكرة ثم تراها على الشاشة كما هي، بعض عناوين الأخبار كانت بهذه الطريقة، ولكن التفصيل يختلف قليلًا، وإن لم تُخفِّض من مُستوى انبهاري في الموضوع.
ما قام به العُلماء هو عرض مقاطع أفلام على متطوعين، قاموا بتصوير تغيُّر تدفُّق الدم والكمية والأكسجين في نظام القشرة البصرية، ومن خلال استخدام برنامج لتحليل هذه التدفُّقات استطاع العُلماء إعادة بناء الصور لما يراه أولئك المتطوعون، تخيَّل أنك ترى شيئًا بعينيك ثم يمر ذلك عبر العصب البصري إلى أن يصل إلى المخ عبر أمور أخرى بداخل المخ، حينها تقوم المليارات من الخلايا العصبية في المخ بتجزئة كل هذه المعلومات، ثم يقوم الماسح بتصوير التغيُّرات الدموية في المخ وتؤخذ هذه المعلومات إلى الكمبيوتر ليحللها، فيقوم الكمبيوتر بإعادة بناء هذه الصور مرَّةً أخرى، ثم يقوم بعرضها على شاشة الكمبيوتر، تخيَّل مستقبل هذه التكنولوجيا، قبل أن تنام ليلًا تقوم بوضع جهاز يقيس الدم في المخ، فتنام وترى أحلام مُختلفة، ويتم تسجيل كل ذلك على الكمبيوتر، وفي اليوم التالي تستيقظ من النوم – وبعد أن يحلل الكمبيوتر هذه المعلومات – يقوم بعرض أحلامك على الشاشة، ستكون التجربة بلا شك رائعة.
تعدد أنظمة التفكير و قراءة الأفكار
ربما تتعدد الأنظمة الخاصَّة بمجال الأفكار، فتتوزَّع بين القُدرة وإمكانية السيطرة بصورة شديدة الفعالية وأخرى متمثلة في التأقلم مع الأوضاع الاجتماعية والفكرية المُتباينة.
كان هذا هو رأي العالم المعرفي إيان أبرلي، الذي أظهر أيضًا اختلاف طرق التفكير حسب الفئات العُمرية وضرب المثل بذلك على رؤية عدَّة أشخاص مُختلفين في السن لمجموعة من العلامات المرسومة على جدار، فجاءت الإجابات متعددة بين العدد الخاص بالعلامات فها الاختلاف يَدُلُّ على عمليَّة اللاشعور وتعدُّد أنظمة التفكير التي هي بالأساس غير ظاهرة.
وإذا تمَّ اعتماد هذا الأسلوب، فهذا يَدُلُّ على ضرورة العناية بأمر التفاعلات العفوية في الجانب الفكري، فهذا النظام الخفية يقدم المُساعدات لصاحبه بشأن اتخاذ القرارات العقلية المؤثرة.
ما هو التفكير المزدوج؟
والتفكير المزدوج مصطلح أتى به جورج أورويل المؤلف البريطاني المشهور في كتابة 1984 معناه أن تحمل الفكرة وتحمل نقيضها في الوقت نفسه. وأصبح يستخدم في علم النَّفس الحديث وعلم الاجتماع. فهي الطريقة المثلى لاكتشاف الأمور والأشياء من حولنا، التفكير المزدوج هو ببساطة الرؤية الشاملة للأمر الذي بين يديك، ولا بد من عمليَّة إدراك التفاوت في العقليات البشرية وشمولها، وبخاصَّة من يعملون في مجال الإدارة، فكل الأمور من حولنا يُمكن أن نتفكر بها ومن خلالها وبما يُحيط بها لنرسم لها خريطة عقلية مُترابطة لإيجاد المفهوم الخاص بنا ثم ننطلق إلى صناعة المُنتج المطلوب مع اعتماد التعديل بين الفينة والأخرى.
كما نستطيع كذلك أن نفحص الإمكانات الخاصَّة بطرق التفكير الخاصَّة بالجنس البشري عن طريق إبداء الاستفسارات الصعبة والتي تتعلق بطرح وجهات نظر أحد الناس في غيره، ومن هنا ستكون الأمور أعقد من إدراك أمور تبدو من المُسلَّمات كما ضربنا المثال في مطلع المقال عندما كنا نتحدث عن ظاهرة التعقل، ومن هنا تأتي عمليَّة التدرج في الاتجاهات الخاصَّة بطرق التفكير، حيث ننتقل من الدرجة الأولى التي يستطيع جميع البشر فعلها ثم نأتي للدور الناقد وهي المرحلة الثانية ومع التدرج ننتقل إلى النقطة التي تمَّ ذكرها في النقطة السابقة والخاصَّة بعمليَّة الرؤية الشاملة والاحتواء الكامل والقُدرة على قراءة الأفكار و السيطرة على الآخرين.
العباقرة وقراءة الأفكار للآخرين
وتم إظهار التفاوت في الدرجات حسب المتخصص المعرفي روبين دنبار بين درجة إدراك الأمور البديهية، وهي تشمل جزءًا يصل إلى عشرين بالمئة فقط ويتم اعتبار هؤلاء محدودين عقليًّا، حيث لا يستطيعون تفهُّم أمور أقصى من ذلك أو أن يكون لديهم من الذكاء الاجتماعي حيز كبير، ثم تأتي النسبة الثانية وهي الأكثر قطاعًا، حيث تحتوي على ستين بالمئة من الناس تكون لديهم درجة تفكير عالية نسبيًّا تفوق من دونهم من العامة ولكنها لا تصل إلى حد العبقرية، ثم تأتي الفئة الأخيرة والتي تضم أكثر الناس ذكاء وقُدرة على التَّواصُل الاجتماعي والسيطرة على كل من سواهم وتشمل هذه النسبة عشرين بالمئة أيضًا من المجموع الكلي.
تم تسليط الضوء على الفئة الأخيرة باعتبارهم عباقرة العالم ففي الرواية العربية نرى في نجيب محفوظ وعوالمه قمَّة الإبداع، كذلك في إنجلترا يقول روبين دنبار عن شكسبير أنه يجتذب العامة من درجتهم التي هي أقل إدراكًا وتفهمًا منه إلى العالم الخاص به، ويضرب على ذلك أمثلة عديدة من قصائد ومسرحيات شكسبير التي باتت إرثًا لكل بريطاني فعلى سبيل المثال في رائعته عطيل وديدمونة يظهر فكرة أن الشرير ياجو يريد من البطل الاعتقاد غير الصائب في حبيبته أي أنها تعشق شخصًا آخر غيره.
وتم تنفيذ مثل هذا الاختبار على أربعين شخصًا بحيث يتم سؤالهم عن أصحابهم، وكم يكون عددهم، ومن المقربون منهم، وإلى غير ذلك، ثم تمت عمليَّة عرض العقول على الأشعة التي توضح الفروق بين من لديه علاقات أكثر وتأثير ذلك على القشرة التي هي في منطقة الجبهة، فطبيعة القشرة وحجمها أظهر طريقة التفكير ومُستوى صاحبها عقليًّا، ومن بعدها يحدد التعداد الخاص بالعلاقات الإنسانية المتمثلة في الرفقاء، ولكن مع ذلك تبقى الأمور بين مؤيد ومعارض، حيث أعجب البعض بهذه النظرة بينما أنكرها الآخرون، فالأمور لا تبدو دقيقة في تحديد مدى الذكاء والقُدرة على التَّواصُل وكلك بناء العلاقات الاجتماعية.
الروبوت والتَّواصُل الاجتماعي و قراءة الأفكار
تضم عمليَّة التفكير أيضًا كثيرًا من الجزئيات المخية بحيث تُصبح أشبه بالخلية التي تنظيم الأمر، فباتت العمليَّة أكثر تعقيدًا وليست مجرد جزء واحد من الدماغ يستطيع تنظيم جميع الأمور، وهناك أجهزة الرنين التي تتخصص في إيضاح الأنواع التي تتفرد بالفعالية والتأثير من أجل إصدار الأوامر التي من شأنها التحكم الفعلي بالجسد، من هذه المناطق المتخصصة في هذا الأمر الجزء الخاص بالموصل الصدغي، فهذه النقطة هي الأساس في عمليَّة التفكير ومن دونها لا يستطيع الإنسان حتى أن يتخذ القرارات بشأن الأمور البديهية، وبالتالي يخفق في جميع الخيارات حول صواب القرارات العقلية.
وبالنسبة لعمليَّة الابتكار فلا توجد نواة واحدة للإبداع في المخ، بل إن الإبداع غالبًا ما يكون مهمة شديدة التعقيد تدمج جميع القُدرات العقلية المُختلفة التي نستخدمها في التفكير العادي، وهنا كثير من الأمور التي تحتاج إلى إلقاء الضوء عليها مثل الروبوتات ودخل عالم الإنترنت في عمليَّة التفكير والإبداع، فأصبحت أجهزة الروبوت المنتشرة على الإنترنت، والتي تعمل في صورة برامج آلية تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي، وتُعَدُّ “الشبكات العصبية” للروبوتات أساس الذكاء الاصطناعي، لمُختلف الأجهزة التي نستخدمها في حياتنا اليومية، فهل ستشكل فيما بينها شبكة تواصل “اجتماعي”؟
لا تمتلك تلك الأجهزة دماغًا بشريًّا، لكنها نظير تكنولوجي له، يُمكن بفضله للجهاز العمل بطريقة مشابهة للعقل البشري. وعلى الرغم من أن العُلماء لا يعرفون سوى القليل عن عمل ووظائف الدماغ البشري، إلا أنه أصبح من المعروف أن أهم وظائفه الربط بين الأعصاب، حيث يُحاول العُلماء الآن إعادة تمثيل هذا النظام العصبي.
الشبكات العصبية والشبكات الذكية
يستند المبدأ الأساسي الأول لتشغيل الشبكات العصبية على استخلاص وجمع الخبرة التي تمَّ الحصول عليها مُسبقًا، والتي لا علاقة لها بتنفيذ الأعمال، كأن نعرض مثلًا على “الشبكة العصبية” صورًا لأناس كاذبين وآخرين صادقين، أو لخائفين وجريئين، وغيرهم، فإذا ما تمَّ تلقين هذه “الشبكة العصبية” الصناعية، يُصبح بإمكانها التَّعرُّف على الصدق أو الكذب، الفرح أو الحزن، من خلال تعبيرات وحالات الوجه، كما استطاع المبرمجون تطوير الإنسان الآلي وتفاعلاته بحيث يقوم بتضليل غيره في بعض التطبيقات الترفيهية، وهذا يبشر بظهور روبوتات تستطيع إدراك جميع دواخل العقول البشرية وتتفوق عليها أيضًا.
كذلك يُمكن لهذه الشبكات أن توفر معلومات يستخدمها الناس أو تنقل تلك المعلومات إلى البرمجيات الأخرى، مثل التشخيص الطبي واختيار أفضل طرق العلاج، وما إلى ذلك.
ويبقى الإنسان (المبرمج) إلى يومنا هذا مسؤولًا عن عمل هذه الشبكات الذكية، فهو المصمم والمدرب، الذي يوجه عمل الشبكة ويصوب أخطاءها.
لكن الباحثين في مجال “الشبكات الذكية” اقترحوا مبدأ جديدًا في التدريب، بحيث تمتلك كل شبكة عصبية موجودة، معرفة (معلومات) يُمكن أن تنقلها إلى الشبكات الأخرى. هنا يطرح السؤال نفسه: لماذا لا نرسم خطة جديدة للشبكات التي تمتلك مجموعة من المعلومات وتعمل في مجالات مُختلفة، كي تتواصل فيما بينها وتتبادل المعلومات؟
يجيب عن هذا التساؤل كبير الباحثين في معهد الأنظمة الحاسوبية التابع للأكاديمية الروسية للعلوم ألكسندر غوربان، وهو متخصص في “الشبكات العصبية”، ويقول: “يتعين على (الشبكة العصبية) العثور على أخرى أكثر تطوُّرًا، تقوم بأخطاء أقل عند حل المسائل المطلوبة منها، فتأخذها قدوة لها. بهذه الطريقة تُصبح الشبكة الجديدة أكثر تطوُّرًا، ومن الممكن أن تخوض الشبكات الأقل تأهيلًا (دورات تدريبية) لدى الشبكات الأكثر تطوُّرًا، أو تحصل على معلوماتها من العالم الخارجي.
مراحل الطفولة وتطوير مهارات الأطفال
قُسِّمت مرحلة الطفولة إلى أربع مراحل، وكان الغرض من هذا التقسيم معرفة الخصائص النمائية لكل مرحلة والمُشكلات المتوقَّع حدوثها، بالإضافة إلى ضرورة الإلمام بطرق التربية والتعليم المتدرِّجة والمُناسبة، التي تُساعد على تنمية مهارات الطفل وقُدراته في مُختلف مجالاتها العقليَّة والانفعاليَّة والجسميَّة الحركيَّة والاجتماعيَّة، ومن سن الرابعة يُدرك الأطفال وتكون عندهم القُدرات العقلية التي تؤهلهم لفهم البديهيات والمُسلَّمات الفكرية، وعلى الرغم من أن هذا التفكير كان سائدًا تغيَّرت الأمور تمامًا في منتصف العقد الأول من الألفية الثالثة لتقول الأبحاث إن نظرية التعقل توجد عند الرضع من السنة وثلاثة أشهر.
ينمو الطفل في هذه المرحلة بشكل سريع، ويكتسب كثيرًا من المَهارات الحركيَّة كالمشي، والحبو، والوقوف، والجلوس، وتبعًا لذلك فيجب على الوالدين توفير بعض الألعاب التي تُصدر الأصوات وذات الألوان الزاهية والمُختلفة، فيُطوِّر الطفل قُدرته على إمساك الأشياء وتحريكها وتقليبها بين يديه، بالإضافة إلى الكتب المصنوعة من الفلِّين أو الكرتون المقوى، ومن المُمكن أن تروي الأم القصص بطريقة التلوين الصوتي مع اختلاف نبرات الصوت؛ فكلُّ ذلك يجذب انتباه الطفل ويستدعي انتباهه، فسماع الطفل لصوت أمِّه يُساعده على تعلِّم اللغة المَنطوقة والتعبيريَّة، كما يوجد هناك كثير من الأنشطة التي يُمكن تقديمها للطفل لتقوية مَهاراته وتطويرها.
في نهاية مقالنا نتمنَّى أن يكون المقال قد قدَّم إليكم إفادة ومعلومات حول قراءة الأفكار ومعرفة ما يُفكِّر به الآخرون، ودرجات تفاوت مراحل القُدرات العقلية ونطرح سؤالًا في الختام حول ما تعرفونه عن الشبكات العصبية وعن مراحل تدرُّج الطفل في العمليات الفكرية، ننتظر ردودكم وتعليقاتكم.