وتبقى تربية الطفل وتعليمه هي الهاجس الأساسي في حياة الأهل فترى الأب والأم يسعون لتعلم طرق التربية الحديثة ومعرفة أفضل الأساليب الحديثة والعلمية لتربية الطفل بطريقة صحية من الناحية النفسية والجسدية. ولا تتوقف تربية الطفل على ملابسه وطعامه بل هناك العديد من الجوانب المهمة مثل تعليم الطفل الاعتماد على الذات والكلام بطريقة صحيحة اضافة الى تعليمه كافة جوانب الحياة الاخرى. ومع انتشار التكنولوجيا ودخولها في حياتنا اليومية لتصبح جزء أساسي منه فإن معرفة طريقة الاستفادة من التقدم التكنولوجي في تربية الطفل أصبحت أمرا ضروريا.

التكنولوجيا والطفل

تربية الطفل بشكل صحي وسليم تستدعي أن نتعرف على كافة الجوانب الايجابية والسلبية لأي عامل خارجي نقوم بادخاله لحياة الطفل. وتعد التكنولوجيا هي أحد أهم هذه العوامل فهي موجودة يوميا في حياة الطفل بسبب استخدام الاهل يوميا لها وكونها جزء أساسي في حياة أي أسرة عصرية في يومنا هذا. ولا تتوقف هذه التكنولوجيا ضمن المنزل بل دخلت ضمن المناهج المدرسية واصبحت جزء من المنهاج المدرسي اضافة الى استخدامها من قبل عدد كبير من المدارس لأداء الواجبات والتواصل مع الأطفال في عملية التعلم عن بعد.

دخلت التكنولوجيا حياة الطفل من خلال إيجاد العديد من التطبيقات الخاصة بالأطفال سواء أكانت تطبيقات ترفيهية او تعليمية فنرى العديد من الأطفال في سن الثانية قادرين على استخدام الاجهزة الذكية وتزداد هذه المهارات يوما بعد يوم وللحصول على استخدام صحي وآمن لهذه التكنولوجيا يجب اعتماد نظام محدد لاستخدامها مع وجود ضوابط ونظام مراقبة ابوي لضمان الوصول للهدف المطلوب من استخدام هذه الاجهزة وتعلم تقنياتها وبرامجها بشكل صحيح دون أن تسبب أي ضرر للطفل فالجميع يعرف مدى الضرر الكبير الذي يمكن أن يلحق بالطفل نتيجة الاستخدام غير المدروس لهذه الاجهزة.

الاستفادة من التقدم التكنولوجي في تربية الطفل
الاستفادة من التقدم التكنولوجي في تربية الطفل

تأثير التكنولوجيا على الطفل

يعتمد أثر التكنولوجيا على حياة الطفل وصحته النفسية والجسدية والعقلية على طريقة استخدام هذه التكنولوجيا وعدم والوصول الى مرحلة الادمان وايجاد نقطة توازن بين قضاء وقت امام الاجهزة الذكية واستخدام التكنولوجيا وبين اللعب التقليدي الذي يمنح الطفل العديد من المهارات الحياة وممارستها بشكل عملي والحفاظ على صحته الجسدية والنفسية بنفس الوقت.

عدد كبير من الأهل استطاعوا تطويع هذه التكنولوجيا والاستفادة من التقدم التكنولوجي في تربية الطفل عبر إعداد برنامج خاص للطفل يستطيع من خلاله استخدام عدة تطبيقات والعاب منذ عمر الثانية لتعلم العديد من الأمور مثل اللغة والكلمات والارقام اضافة الى تعلم الاصوات والالوان وغيرها حتى يصل الى عمر اكبر يمكن أن يتعلم خلاه بعض البرمجيات البسيطة وقد سمعنا عن عدد كبير من الأطفال استطاعوا أن يبرمجوا عدة تطبيقات قبل عمر الثانية عشر.بينما وجد بعض الاهل في هذه الاجهزة الذكية طريقة لاسكات الطفل وابتعاده عن احداث الفوضى والضجيج مما احدث اثرا عكسيا على الطفل فوصل الى حالة من الادمان وسببت له العديد من الأمراض الجسدية والنفسية مثل الانعزال والابتعاد عن الحياة الاجتماعية اضافة الى فرط النشاط والعدوانية وامراض جسدية مثل السمنة وامراض العين والرقبة وتوقف النمو بسبب الجلوس لساعات طويلة أمام هذه الاجهزة.

الاستفادة من التقدم التكنولوجي في تربية الطفل

يمكننا الاستفادة من التقدم  التكنولوجي في تربية الطفل عند معرفة سلبياتها وايجابيتها ووضع برنامج لاستخدام الطفل لهذه التكنولوجيا حسب المرحلة العمرية للطفل. فلكل مرحلة عدد ساعات محدد للجلوس امام الاجهزة الذكية ونوع البرامج والتطبيقات التي يمكنه استخدامها.

الاستفادة من التقدم التكنولوجي في تربية الطفل
الاستفادة من التقدم التكنولوجي في تربية الطفل

نصائح لاستخدام صحي للتكنولوجيا

من أهم النصائح التي يوجهها علماء النفس للأهل استخدام التكنولوجيا بشكل صحيح:

  1. تحديد وقت معين ومحدد لاستخدام الأجهزة الذكية.
  2. منع الطفل من استخدام الأجهزة قبل سن الثالثة للطفل.
  3. يجب أن لا تكون الاجهزة الذكية هي طريقة لتهدئة الطفل.
  4. مشاركة  اهتمامات الطفل والتواصل معه بشكل مباشر.
  5. المراقبة الابوية من خلال تحديد نوع الالعاب والتطبيقات والفيديوهات التي يمكن أن يتابعها الطفل من خلال ضبط اعداد الجهاز.
  6. منع الطفل من استخدام مواقع التواصل الاجتماعي قبل عمر الثالث عشر.

الاستفادة من التقدم التكنولوجي في تربية الطفل يحتاج الى الكثير من المعرفة والتخطيط وفهم ما هي الية هذه الاجهزة وما هي النتائج التي نحصل عليها من هذه الاجهزة والتفكير بشكل سليم ومعمق قبل وضع الاجهزة الذكية بين يدي الطفل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Select your currency
USD دولار أمريكي