العمل هو سلاح الإنسان هو عزته وكرامته ومصدر قوته ومن خلال العمل يستطيع الإنسان أن يحيا حياة كريمة دون الحاجة إلى أن يمد يده ليطلب المساعدة من أحد، أو أن يذل نفسه من أجل الحصول على حفنة من المال، وبدون العمل يغدو الإنسان ضعيفاً ومكسوراً ، محتاجاً وذليلاً للآخرين، إن في العمل أيضاً ازدهار للأمة وارتقاء أفرادها إلى أعلى الدرجات وهو أساس المجتمع الناجح والسبيل إلى التقدم والتطور في مختلف أمور الحياة، فلا ترتقيَ أمةٌ أبناؤها يبحثون عن الراحة والسكون ويتركون العمل والكفاح في سبيل عيش حياة كريمة، في هذا المقال نوضح لكم كيف أن العمل في الإسلام له أجر كبير عند الله وطريقه للجنة بإذن الله

العمل في الإسلام

مكانة العمل في الإسلام

حارب الإسلام الكسل والخمول ورفض أن يعتمد الإنسان على غيره في رزقه، وحث على العمل وعلى أهميته في حياة الإنسان ودوره في تأمين الحياة الكريمة الطيبة والاستغناء عن الناس، والعمل الصالح هو عبادة أمرنا الله تعالى بها وما أجملها من عبادة، وما أجمل الإنسان أن يعمل عملا صالحا يرضي الله عز وجل ليأكل رزقا طيبا ومباركا فقال تعالى: {هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِن رِّزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ}.

، كما أن العمل يا إخوتي في الله هو في منزلة الجهاد في سبيل الله لقوله تعالى: {إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَى مِن ثُلُثَيِ اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ وَطَائِفَةٌ مِّنَ الَّذِينَ مَعَكَ وَاللَّهُ يُقَدِّرُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ عَلِمَ أَن لَّن تُحْصُوهُ فَتَابَ عَلَيْكُمْ فَاقْرَؤُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ عَلِمَ أَن سَيَكُونُ مِنكُم مَّرْضَى وَآخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الْأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِن فَضْلِ اللَّهِ وَآخَرُونَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَاقْرَؤُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ}.

الأحاديث النبوية التي تشجع على العمل

العمل في الإسلام

آداب العمل

إن لكل عمل آداب على كل مسلم ومسلمة أن يلتزموا بها، ومن الآداب التي وضعها الإسلام للعمل والتي يجب علينا الالتزام بها:

  1. الإتقان: إذ يجب القيام بالعمل المطلوب من كل شخص منا على أحسن وجه وبكل صدق وإتقان، والله سبحانه وتعالى يحب المرء المتقن لعمله حيث بين النبي عليه الصلاة والسلام ذلك بقوله: إن الله تعالى يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه.
  2. الالتزام بالوقت: يجب على كل عامل أن يلتزم بالوقت المحدد لعمله أو دوام وظيفته، ولا يجوز أن يضيع وقته سدى بشيء لا يفيد ولا يخدم مصلحة العمل.
  3. استشعار مراقبة الله تعالى: ويكون هذا باستشعار العامل مراقبة لله في كل وقت وفي أحواله الظاهرة منها والباطنة وتحري الحلال واجتناب الحرام فعلى العامل أن يحفظ أسرار عمله ولا يشارك بها أحداً .
  4. عدم استغلال منصبه في العمل من أجل تحقيق مصالحه الشخصية .
  5. التوازن في العمل: ويكون بعدم تأخير أداء الفرائض أو عدم تأديتها جميعها من أجل القيم بالعمل، ويجب أن يكون العمل صالحا ولا يؤذي العامل أحدا من أجل عمله، ويجب الإيمان بأن العمل هو مجرد سبب للرزق والرازق هو الله وحده يرزق من يشاء.
العمل في الإسلام

آثار العمل وفوائده

        وللعمل فوائد وآثار كثيرة على حياة الإنسان: 

  1. المنفعة الكبيرة للإنسان العامل الذي يأخذ الأجرة إن كان يعمل عند أحد أو الحصول على زيادة في المال إن كن يعمل في التجارة.
  2. زيادة في الخيرات والحياة الكريمة الطيبة له ولأسرته أو أقاربه.
  3. النشاط والحيوية فالعمل يشعر الإنسان بالنشاط ويحسن من صحته الجسدية والنفسية أيضا ويشعره بالراحة.
  4. الابتعاد عن اللهو والكسل والخمول والجلوس دون عمل.
  5. اكتساب العديد من المهارات وتعزيز ثقة الفرد بنفسه .
  6. يحمي الإنسان من الضياع والانحدار ولا ننسى أن معظم مرتكبو جرائم السرقة يرتكبونها لأنهم عاطلون عن العمل وهم بحاجة إلى مال.

في النهاية.. أحبتي وإخوتي في الله لنعلم جميعا أن ديننا هو دين العمل والنشاط والسعي الدائم، والعمل هو طريقنا إلى الحياة الكريمة وسبيلنا إلى كسب رضا الله والفوز بجناته ولنتذكر أن الله خلق الأرض لنعمر فيها ونعمل بجهد حتى آخر لحظة في حياتنا، ولنسأل الله تعالى أن يوفقنا لصالح الأعمال والأقوال وأن يغنينا بفضله عمن سواه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Select your currency
OMR ريال عماني