لفكرة ليست لها حدود ولا تتأثر بالوقت ولا بالمسافات ولا الأماكن الفكرة يمكن أن تظهر في الصباح أو المساء أو الظهر  ومهما كانت حالة الطقس أو البلد  الفكرة هي سبب سلوكياتنا وتصرفاتنا. وللفكر تأثيرات عديدة وهي كالتالي:  

 الفكر يصنع ملفات الذاكرة في العقل عندما يولد الطفل فهو يأتي للدنيا نقيا تماما وكل ملفات عقله روحانية ونقية وعندما يمر الوقت ويكبر الطفل ويتكون عنده إدراك بسيط يبدأ العقل في فتح ملفات ذهنية لهذا المعنى  وكلما أدرك الطفل معنى آخر للغة يتكون عنده ملف خاص بهذا المعنى .وكل ملف خاص بإدراك ومعنى محدد  فكلما قابل الطفل تجربة من نفس المعنى يخزنها العقل في نفس الملف الخاص بها. وكلما واجه الإنسان في رحلة حياته تجربة من التجارب فإن المخ يتعرف عليها من الملفات الموجودة به فيخزن المعلومة الجديدة في نفس المكان. فإذا أراد الشخص التخلص من أي مشكلة وبدأ فعلا في العلاج واستطاع التخلص منها فهنا تأتي المفاجأة أنه تخلص من الملف بأكمل. ولكي يحدث أي تغيير متكامل يريده الإنسان يجب أن يبدأ من الداخل وذلك بتغيير الملف الخاص به وهنا نجد الله عز وجل يقول في كتابه العزيز: “إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم” فالتغيير لكي يكون متكاملا يجب أن يبدأ الإنسان من الداخل  فمهما كانت المساعدات الخارجية قوية وفعالة لن تساعدك إلا إذا ساعدت أنت نفسك وذلك بالرجوع إلى الله سبحانه وتعالى  ثم بتغيير معنى الإدراك الموجود في الملفات الداخلية  وهنا يكون التغيير شاملا فعندما تغير إدراكك تغير معنى الأشياء بالنسبة لك وتغير الملفات الداخلية وتغير حياتك بإذن الله كما تريدها أن تكون.     
الفكر يصنع الاستراتيجيات العقلية معنى الاستراتيجية هو متتالية من أفكار محددة وتصورات داخلية وخارجية لتجارب معينه تؤدي إلى نتيجة محددة  أي أنها مجموعة من الأفكار المتتالية والمحددة يربطها الإنسان بزمان أو مكان ويدعمها باعتقاد وتوقع حتى تصبح حقيقة وواقعا ينتظره في نفس الزمان والمكان. مثل قولهم: “عندما أركز على أي شيء أشعر بصداع شديد”  فمعظم الناس للأسف لا يعرفون أنهم باستخدامهم لهذه الكلمات والأساليب يكونون استراتيجيات عقلية سلبية بدون أن يشعروا وتتخزن بعمق في العقل الباطن وتسبب لهم الشعور والأحاسيس السلبية.    الفكر يؤثر على الذهن العقل البشري يعمل بالاتجاهات  بمعنى أن أية فكرة تفكر فيها يأخذها العقل ويسير في اتجاهها  ويبحث في مخازن الذاكرة عن كل الملفات التي تساعدك وتدعمك في هذه الاتجاه ويجعلك تنجح فيه سواء كان ذلك ايجابيا أو سلبيا. فأي شيء تفكر فيه يصبح اتجاها للعقل وسيفعل ما يستطيع لكي يجعلك تنجح فيه.  ومن المهم أن تعرف أن أي شيء تدركه وتفكر فيه يجعل الذهن منتبها لهذه المعلومة في الحال  فيقوم بفعل الآتي:  . – الانتباه للمعلومة والفكرة والتعرف عليها – فتح الملف الخاص بهذه الفكرة من ملفات مخازن الذاكرة – تحليل هذه الفكرة ومقارنتها بأفكار أخرى مشابهة لها وموجودة في مخازن وملفات الذاكرة – البحث في كل ملفات ذاكرتك عن المعلومات التي تدعمك وتقوي رأيك – إلغاء أي معلومات أخرى لا تمت للفكرة بصلة لكي يساعدك على التركيز على هذه الفكرة  فقط  وذلك لأن العقل لا يستطيع التفكير إلا في فكرة واحدة في وقت معين. 
الفكر يؤثر على الجسد إن ما يفكر فيه العقل يؤثر على كافة أعضاء الجسم الخارجية من تعبيرات الوجه وتحركات الجسم وأيضا أعضاء الجسم الداخلية من زيادة ضربات القلب وارتفاع أو هبوط درجة حرارة الجسم  … وطريقة التنفس وضغط الدم مما يؤثر على الكبد والكلى والطحال والمعدة والرئة إن الفكر يسبب الإمراض وانه حتى لو تمارض الإنسان واستمر في تكرار هذا التمارض ستصبح حقيقة وبسبب لنفسه الإمراض العقل والجسد يؤثر كل منهما على الأخر فما تفكر فيه وتقوله لنفسك يأخذه المخ ويفتح الملف الخاص به بما في ذلك تحركات الجسم وتعبيرات الوجه الخاصة بهذا الملف فيشعر الإنسان بجسده بسبب الفكرة.
الفكر يؤثر على الأحاسيس أن الأحاسيس هي وقود الإنسان وهي رد الفعل الطبيعي لما يحدث بداخلنا من أفكار وملفات ذهنية  ومن نعم الله سبحانه وتعالى أن جعلنا نعرف معنى كل إحساس مهما كان إحساس ايجابيا أو سلبيا مثل الغضب والغيرة والكره والحقد وأعطانا الله سبحانه وتعالى القدرة على التحكم في أفكارنا  وكلما درسنا العلوم الحديثة نجد قوة هذا المعنى لأن التغيير فعلا من الداخل  من الأفكار والملفات  والصورة الذاتية والتقدير الذاتي من القيم والاعتقادات الراسخة المخزنة في العقل الباطن  كل ذلك داخلي  وكذلك الأحاسيس والشعور والجذور  كل ذلك سببه” الأفكار”  لذلك إذا أردت فعلا أن تغير حياتك للأفضل  وعندك الرغبة في هذا التغيير  وقررت أن تبدأ  فابدأ من اليوم ولاحظ أفكارك وتحكم فيها وسترى بنفسك الفرق الكبير والتغير الإيجابي الذي سوف يحدث في حياتك.   
الفكر يؤثر على السلوك الفكر يؤثر على الذهن وتجعلك تركز على الشيء الذي تفكر فيه  وهذا التركيز يسبب لك الأحاسيس والأحاسيس ستأخذك إلى السلوك  وهنا تظهر على وجهك التعبيرات ويبدأ جسمك في التحرك لكي يدعم الكلام  وكل ذلك سببه الأساسي هو الفكر. أنواع السلوك: – السلوك العدواني أو الهجومي:   وهذا السلوك يتسم بالشراسة لذلك يسميه بعض علماء النفس السلوك الشرس .يحدث هذا السلوك عند الشخص إذا أدرك ان هناك خطرا عليه  أو إذا وجد أن هناك من يمنع عنه شيئا يريد تحقيقه. السلوك المطيع أو المستسلم : السلوك يستخدمه الشخص للأسباب الآتية :  . – لكي يتفادى أي نزاع مع الآخرين – لكي لا يأخذ المسئولية في مواجهة التحديات. – لكي يتفادى الخوف من النتائج السلبية التي قد يحصل عليها. – لكي لا يجذب إليه الأنظار.
السلوك الحازم والواثق من نفسه هذا السلوك يختلف بين الرجل والمرأة حسب جامعه ستانفورد بالولايات المتحدة الأمريكية  حيث قيل عنه أن الرجل الذي يتسم بهذا السلوك يكون عنده القدرة على التحكم بالأمور والسيادة التامة على نفسه في معاملاته واتصاله بالآخرين. أما عن المرأة التي تتسم بهذا السلوك فقالوا: تكون متحكمة ومتزعمة ودكتاتورية. 
الفكر يؤثر على النتائج الفكرة تؤثر على الذهن وتجعله يركز على المعنى  وبذلك يفتح لك المخ كل الملفات من نفس نوع الفكرة  وذلك يؤثر على أحاسيسك فتكون مشتعلة أو هادئة حسب نوع الفكرة. والأحاسيس هي وقود السلوك الذي يستخدمه الإنسان في تحركات الجسم وتعبيرات الوجه والحديث  وذلك يسبب النتائج التي يحصل عليها الإنسان في هذا الوقت  ثم يأخذ المخ هذه النتائج ويخزنها في الملف الخاص بها في مخازن الذاكرة. فتصبح الفكرة اقوى واعمق وتبدا الدورة من جديد من الفكرة الى التركيز الى الأحاسيس إلى السلوك إلى النتائج وهكذا إلى الأبد. 

وهناك حكمة صينية تقول :”لو فعلت نفس الشيء ستحصل على نفس النتيجة”  فالفعل يسبب رد فعل من نفس نوعه  وقد سمى ذلك الفيلسوف الإغريقي ســــــــقراط بـ: “قانون السببية”  فالبذور التي تزرعها تعطيك المحصول من نفس النوع  فلو زرعت بذور التفاح ستحصل بإذن الله على تفاح  وهكذا مع الأفكار  لو زرعت في ذهنك بذور التفكير السلبي سيكون محصولك ونتائجك سلبية  ولو زرعت في ذهنك بذور الحب والتسامح سيكون محصولك من نفس النوع. 
 الفكر وتأثيره على الصور الذاتية  الصورة الذاتية تعتبر من اسباب التغيير أو عدمه  فنجد الشخص السمين الذي يريد إن ينقص وزنة بكل الطرق المتاحة لكنة لا ينجح في تحقيق هدفه  لأنه يريد التغيير من الخارج بدون أي يحدث التغيير اولا من داخلة حتى يرى نفسه داخليا وباعتقاد تام بالوزن الذي يريده . والصور الذاتية قد تكون من أهم أسباب النجاح أو الفشل  وأيضا السعادة أو التعاسة  وهناك حكمة أفريقية تقول: “لو العدو الداخلي ليس له وجود فالعدو الخارجي لا يستطيع إيذاءك”  بمعنى أن أكبر عدو للإنسان هو نفسه كما قال أرسطو: “مشاكلي مع نفسي تتعدى بمراحل مشاكلي مع أي مخلوق آخر”، وكل ذلك سببه الأول والأخير هو الأفكار التي كانت السبب في الصورة الذاتية.  :
الفكر وتأثيره على التقدير الذاتي هو إحساس الشخص عن نفسه  ورأيه في نفسه وسمعته مع نفسه وله ثلاثة جذور أساسية: 

 التقبل الذاتي أن يتقبل الإنسان نفسه كما هي  يتقبل شكله ويتقبل عائلته وأيضا يتقبل وطنه  وقد يقوم بتقليد العالم الخارجي وسلوكياتهم  مما يجعله يشعر ببعض الراحة الوقتية  ولكن على المدى البعيد لن يعرف من هو   التقدير الذاتي  حقيقة  لأنه لن يستطيع أن يكون واحدا من هذه النوعية من الناس  وهذا من ضمن الأسباب التي تجعل الإنسان يشعر بالضياع مهما كان ناجحا.  القيمة الذاتية وهنا يشعر الشخص أن له قيمة  وأنه عضو مهم في امجتتمع  وعنده القدرة على الإنتاج والتقدم والإنجاز وان حياته لها معنى  وأن ما يفعله مفيد ومهم  وانه يجد تقديرا من الآخرين عن قيمته وقيمه ما يفعله  وهنا لو شعر الشخص أنه لا يجد تقديرا من العائلة أو مدرسيه  يشعر بعدم الاتزان  والشعور بالتمرد والغضب ويجعله حساسا لأي رأي يقال عنه لأنه يشعر أنه أقل من الآخرين  وأن مهما عمل لن يجد التقدير.   الحب الذاتي كل إنسان يحب النعم التي انعم الله سبحانه وتعالى عليه بها  فمهما كان طوله أو لون جلده أو شكله فهو يحب كل جزء فيه كما هو. ومن الأسباب الأساسية في الحب الذاتي أو عدمه هو البرمجة الأولى التي تبرمج بها الطفل من الوالدين  وحملها معه في حياته وفي اتصالاته مع العالم الخارجي  وكل هذا سببه الأساسي وجذوره الموجودة في العقل الباطن هو الفكرة التي بدأتها  ولكي يحدث تغيير في التقدير الذاتي يجب أن يحدث تغيير في الأفكار. الفكر وتأثيره على الثقة في النفس الثقة في النفس هي الفعل مع الاعتقاد انه مها كانت التحديات أو المؤثرات الداخلية أو الخارجية ومهما كانت الحالة النفسية أو المادية أو الشخصية سيصل الشخص بإذن الله إلى تحقيق هدفه . الثقة هي القوة الذاتية التي تدفع الإنسان إلى التقدم والنمو والتحسن المستمر وبدون الثقة يعيش الإنسان في ظلال الآخرين يشعر بالخوف من الفشل ومن امجتهول  فلا يجرؤ على أي تغيير يجعله يخرج من حيز منطقة الراحة والأمان التي تعود عليها. ومن الممكن إن يكون الإنسان واثقا من نفسه في شيء معين  ولكنه يصادف تحديا في حياته يجعله يعتقد انه فاشل  وبذلك فهو يفتح في ذهنه ملفا للفشل في هذا الشيء. 
الفكر يؤثر على الحالة النفسية أكثر من أي وقت آخر في تاريخ البشرية يعاني معظم الناس من أمراض نفسية فنجد البعض يعاني من القلق والخوف من المستقبل أو من امجتهول  ونجد البعض الآخر يعاني من التوتر والإحباط وآخرين يعانون من الوحدة   ويرجع ذلك لأسباب عديدة منها:  – التقدم والنمو السريع نرى العالم اليوم يجري بسرعة لم نرها من قبل فكل شيء يتحرك بسرعة  وهذا لا يعني أن السرعة غير مفيدة ولكنها سبب من أسباب القلق والخوف والتوتر التي تؤثر تأثيرا كبيرا على الحالة النفسية.   – التغيير السبب الثاني الذي يؤثر علينا جميعا نفسيا هو التغيير السريع الذي نراه الآن  فالتغيير والسرعة من أسباب خروج الناس عن منطقة راحتهم وأمنهم مما يسبب لهم تهديدا في البقاء والاستمرارية فيؤدي ذلك إلى الشعور بالخوف والقلق وفي أحيان كثيرة الاكتئاب.  – المنافسة المؤثر الثالث الذي يؤثر على الحالة النفسية للإنسان هو المنافسة القوية التي سببها التغيير والسرعة. حالة المزاج المنخفض وهي حالة نفسية تحدث لنا جميعا من وقت لآخر وتكون السبب في فقدان الحماس لفعل أي شيء حتى ولو كان بسيطا  وتجعل الشخص يشعر وكأن ما يفعله ليس له معنى  وحالة المزاج المنخفض قد تكون سببا أساسيا في ضياع فرص كثيرة من الإنسان بل قد تكون السبب في بعض حالات الطلاق  هذه الحالة قد تبدو بسيطة ولكن أثرها قد يؤدي إلى نتائج سلبية كبيرة وزيادة قوة الملفات الذهنية المخزنة في العقل الباطن  ولو بحثنا عن أسباب كل هذه الحالات النفسية ستجد أن جذور معظم الأمراض النفسية يحدث أولا في العقل عن طريق الفكر والتفكير الذي  . %من الأمراض النفسية 27 قالت عنه الجامعات العالمية إنه يسبب أكثر من : – حالة الطوارئ الداخلية 2 أن الفكرة التي تبدأ بالتفكير في شيء معين تؤثر على الأحاسيس وبما أن الأحاسيس هي وقود الإنسان وبعدها فورا يحدث السلوك  رجع الإحساس إلى الأفكار فزاده قوة ومن الأفكار إلى الأحاسيس فزادت هي الأخرى قوة فرجعت مرة أخرى إلى الأفكار وهكذا من الأفكار إلى الأحاسيس  ومن الأحاسيس إلى الأفكار حتى يصل الإنسان إلى قمة الرغبة فيحدث السلوك  وتسمى هذه الحالة حالة “الطوارئ الداخلية “لأن العالم الداخلي يصبح في حالة طوارئ عالية حتى يحصل الإنسان على ما يريد وإن لم يستطيع الحصول على ما يريد يصاب بخيبة أمل وإحباط شديد. 
الفكر يتخطى الزمن هل من الممكن أن تجلس في الماضي أو تحرك كرسيا في الماضي؟ طبعا لا.. ولكن عندك القدرة أن تسبح بفكرك وذهنك إلى أي وقت مهما كان سواء كان ذلك الوقت في الماضي أو الحاضر أو المستقبل  عندك القدرة أن تفكر في شيء أو شخص أو تجربة حدثت في الماضي وأن تسترجع ذكرياتها وتعيشها وكأنها تحدث الآن  ويمكنك أن تفكر في شيء لم يحدث بعد  ومن الممكن الاستفادة من ذلك إيجابيا.. الفكرة لها قوة جبارة قد تسبب السعادة إذا استخدمت إيجابيا وقد تسبب التعاسة لو استخدمت سلبيا لآنها قادرة على تخطي الزمن. 
الفكر لا يعرف المسافات أفكارك عندها القدرة على السفر إلى أي مكان بدون أن تتأثر بالمسافات  فيمكنك الآن أن تفكر في شخص في أي مكان على وجه الأرض يخطر على بالك وأنت في منزلك  ولكي يحدث ذلك كل ما عليك أن تفعله هو أن تفكر في المكان وأفكارك سوف تصل إلى هذا المكان بسرعة تتعدى سرعة الضوء.
الفكر لا يعرف الوقت الفكرة عندها القدرة أن تنشط في أي وقت سواء كان ذلك في الليل أو في الصباح أو أي وقت في المساء  ويوجد هناك ما يسميه علماء النفس  “الوقت النفسي أو الساعة النفسية”  وهي الساعة التي بها يستطيع الإنسان أن يكون في وقت مختلف عن الوقت الحاضر  وقد تكون السبب في تعاسته أو سعادته   وكلا منا استخدم ولازال يستخدم الوقت النفسي أو الساعة النفسية ونسترجع تجارب وأشياء حدثت لنا وسببت لنا أحاسيس من نوع ما ونشعر بها من جديد في الوقت الحاضر  مع أن الوقت الحاضر مختلف تماما عن الوقت الذي حدثت فيه التجربة  ولكن الأفكار تستطيع أن تكون في أي ساعة وفي أي يوم. ومن الممكن استخدام الساعة النفسية لصالحنا فمثلا يوميا قبل أن تنام اكتب خمسة أشياء إيجابية قمت بها خلال اليوم  وقد يكون ذلك شيئا بسيطا مثل ابتسامتك لزوجتك أو أولادك أو أصدقائك  أو استماعك لشخص عنده مشكلة وأراد أن يتكلم مع أحد وساعدته على التخلص من الأحاسيس السلبية  أو زرت مريضا أو كلمته تسأل عن صحته  أو شيء إيجابي عملته في هذا اليوم  وبجانب كل تجربة اكتب بالتقريب الوقت الذي حدثت فيه التجربة  ثم استخدم الساعة النفسية وعد بأفكارك إلى هذه الساعة وعش التجربة مرة أخرى واسترجع تفاصيلها وكأنها تحدث الآن واشعر بنفس الأحاسيس الإيجابية ثم ضع ابتسامة على وجهك وقل الحمد لله ثم نام  وبذلك تستطيع استخدام قوة الفكرة والساعة النفسية في صالحك بدلا من أن تستخدمها ضدك دون أن تدري مدى قوتها. 
الفكر يصعد أو ينقص الطاقة – أنواع الطاقة البشرية للفكر 

طاقة مرتفعة إيجابية عندما يكون عندك هدف محدد وتعرف لماذا تريد تحقيقه ومتى تريده في حياتك وأيضا كيف تستطيع الحصول عليه  وتشعر برغبة قوية وتخطط له ثم تبدأ في تنفيذ خطتك ووضعها في الفعل وتشعر بالإنجاز في كل خطوه تخطوها نحو تحقيق هدفك. تستخدم أفكار ايجابية تفتح لك ملفات إمكانياتك ومصادرك وأيضا تفتح لك ملفات طاقه من نفس نوع الافكار.    طاقة مرتفعة سلبية اذا شعرت بالغضب تجاه شيء أو شخص فانت تجعل عقلك العاطفي يعتقد انك في خطر فيضعك فيما يسميه العلماء في حالة هجوم أو هروب. وفي هذه الحالة تجعل ضربات قلبك تزداد شدة وتنفسك يزداد حده وضغط دمك يرتفع ودرجة حراره جسمك تتغير وتشعر بالتحفز والتأهب والاستعداد التام للهجوم على الشخص الذي اغضبك .   طاقة منخفضة سلبية لو حدث إن طرد شخص من عملة أو انفصل عن شريك حياته أو فقد شخصا عزيزا عليه فهو يمر بدورة نفسية تأخذه من حاله إلى اخرى. تبدأ هذه الدورة النفسية بالنكران وهنا نجد الشخص لا يصدق ما حدث بل وينكره داخليا ويشعر بعدم الاتزان . وقد يظل الإنسان في هذه الحالة فترة ليس لها توقيت محدد . ثم يمر الإنسان بالمرحلة التالية من الدورة النفسية إلى اللوم ثم ينتقل إلى المرحلة الثالثة وهي الحزن الشديد. وأخيرا يصل إلى مرحلة التقبل وهنا يتقبل الشخص الواقع ويستمر في حياته .   طاقة منخفضة ايجابية عندما تكون في حاله روحانية عميقة تحصل على ه النوعية من الطاقة. 
 الفكر يولد العادات  كل العادات التي يتبرمج بها الإنسان ويبرمج بها نفسه قوية لا يستطيع تغييرها ..وهذا يجعلنا نفكر ماهي العادة؟ كيف تتكون وكيف تصبح قوة يجد بعض الناس صعوبة كبيرة في تغييرها؟ العادة هي فكرة وضعها الإنسان في ذهنه وربط بها أحاسيسه وكررها أكثر من مرة حتى أصبح المخ يعتقد أنها جزء من تصرفاته. ولكي تتكون العادات يمر الإنسان بست مراحل:    – التفكير في هذه المرحلة يفكر الشخص في الشيء ويعطيه انتباهه ويركز عليه وقد يكون ذلك بسبب فضوله أو أهميته بالنسبة له.   – التسجيل بمجرد أن يفكر الإنسان في شيء يسجله المخ ويفتح له ملفا من نفس نوع الفكرة ويربطها بجميع الملفات الأخرى التي هي من نفس نوعها أو قد تكون مفيدة لها ,والتسجيل هو المرحلة البسيطة التي يستطيع الإنسان أن يبتعد عنها ويغلق الملف لو أراد ذلك.   – التكرار في هذه المرحلة يقرر الشخص أن يكرر نفس السلوك وبنفس الأحاسيس.   – التخزين بسبب تكرار التسجيل تصبح الفكرة أقوى فيخزنه العقل بعمق في ملفاته ويضعها أمامك كلما واجهت موقفا من نفس النوع  وإذا أراد الشخص أن يتخلص من السلوك سيجد صعوبة أكبر لأنها مخزنة بعمق في ملفات العقل الباطن.   دراسة كتاب قوة التفكير  مجموعة الشمائل    – التكرار في هذه المرحلة يكرر الإنسان السلوك المخزن بعمق في العقل الباطن وقد يحدث ذلك شعوريا أو لا شعوريا أي أنه قد يعي أنه يكرر السلوك أو أنه يستخدمه بطريقة تلقائية بدون إدراك واع بذلك وكلما كرر التخزين أصبح أقوى وأعمق.   – العادات بسبب التكرار المستمر والمرور بالخطوات السابقة يعتقد العقل البشري أن هذه العادة جزء هام من سلوكيات الشخص ,وهنا لن يستطيع الشخص تغييرها بمجرد التفكير في التغيير أو بقوة الإرادة أو بالعالم الخارجي وحده ,بل يجب عليه أن يغير معناه الذي كونه في الفكرة الأساسية وبرمجة نفسه على الفكر الجديد وتكرار ذلك أكثر من مرة ,وبذلك فهو يمر بنفس الخطوات التي كون بها العادة السلبية لكي يضع مكانها عادة إيجابية. 
الفكر وتأثيره على قوانين العقل الباطن
إن لم يكن هناك قوانين يستخدمها الإنسان ويحترمها لكانت الحياة مثل الغابة تحكمها قوانين البقاء للأقوى  ولكن نجد بعض الناس يتحايل على القوانين التي وضعها الإنسان لكي لا يدفع حصته من الضرائب أو…. ولكن هناك قوانين أخرى لا يستطيع الإنسان أن يتحايل عليها أو يتحكم فيها وهذه القوانين هي قوانين روحانية يسميها بعض العلماء “قوانين الحياة” والبعض الآخر يسميها “قوانين الكون”  ولأن هذه القوانين تتواجد بعمق في الوجود نفسه وتسير في الاتجاه الذي يقرره الإنسان بأفكاره ومن الممكن أن نسميها “قوانين العقل الباطن” وستجد نفسك تتعرف على هذه القوانين ليس من اسمها ولكن من وظائفها وكلها تسير مع الإنسان وتؤثر فيه من نفس نوع أفكاره.     
 قوانين العقل الباطن

– قانون النشاطات أي شيء تفكر فيه سواء كان ذلك سلبيا أو إيجابيا ينتشر ويتسع من نفس النوع ب – قانون التفكير المتساوي :أي شيء تفكر فيه سواء كان ذلك سلبيا أو إيجابيا ينتشر ويتسع من نفس النوع ويضيف إليه العقل ملفات من مخازن الذاكرة تكون متشابهة له .   – قانون التفكير المتساوي أي شيء تفكر فيه سواء كان إيجابيا أو سلبيا  ينتشر ويتسع من نفس النوع ويضيف إليه العقل ملفات من مخازن الذاكرة تكون مشابهة له.    – قانون التركيز أي شيء تركز عليه يؤثر في حكمك عليه وفي أحاسيسك وسلوكك ويسبب ثلاثة أشياء الإلغاء والتعميم والتخيل .   – قانون المراسلات العالم الداخلي هو إدراك ومعنى ووجهة نظر الإنسان في الأشياء وفي الحياة وهو السبب في وجود العالم الخارجي .   – قانون الانعكاس العالم الخارجي هو انعكاس لما يوجد في العالم الداخلي .   – قانون التوقع والانجذاب أي شيء تفكر فيه وتتوقعه وترتبط به أحاسيسك ينجذب إليك من نفس النوع.   – قانون الاعتقاد أي شيء تعتقد أنه حقيقي بالنسبة لك يحدد تصرفاتك وسلوكك بما يتمشى معه حتى لو كان هذا الشيء غير واقعي أو حقيقي .   – قانون السبب والنتيجة أي شيء تفعله سيعطيك نتيجة من نفس نوعه فلو كررت هذا الفعل سوف تحل على نفس النتيجة.   – قانون التراكم أي شيء تفكر فيه يسجله العقل ويفتح له ملف خاصا من نفس نوعه ولو كررت هذا التفكير سيتراكم في نفس الملف ويسبب لك أحاسيس من نفس النوع حتى ولو تضعه في الفعل في العالم الخارجي .
 
الفكر والتسلسل الذهني
الفكر يسبب الواقع من نفس نوعه في وقت حدوثه وهذا الواقع يتسع وينتشر. 

لو فكرت في معنى الواقع ستجد أنه إدراك لمعنى معين مدعم باعتقاد شخصي يستخدمه الشخص في مواجهة الأشياء والأشخاص  فمثلاً إدراكك لشيء معين لا يعني أنه إدراك لكل الناس فمن الممكن أن يكون هناك إدراك آخر لمعنى الأشياء بالنسبة للأشخاص الآخرين وذلك توجد تحديات في الاتصال مع الآخرين بتغير الواقع حسب الإدراك في وقت معين على أساس الفكرة التي يضعها الإنسان في ذهنه. وفي الناحية الدراسية من الممكن أن نجد طالباً مجتهداً وحصل على مجموع كبير في الثانوية العامة لأنه أراد أن يدخل كلية الطب  فكان يعمل يجهد كبير فكان هذا وقعاً وعندما بدأ الدراسة في الطب لم يستطيع التأقلم فرسب في السنة الأولى. والحقيقة أن الواقع ليس إلا إدراك لما تبرمج عليه الإنسان وهو يختلف من شخص لآخر ومن جنسية لأخرى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Select your currency
USD دولار أمريكي