قال الله تعالي في كتابه الكريم: “ألم* ذلك الكتاب لا ريب فيه هدي للمتقين”، فكتاب الله هو الحق الذي أرسل لنا فيه كل ما نريد أن نعرفه عن أمور كثيرة ونصح وإرشاد والخروج من الضلال الى نور الحق، كتاب لا يحتوي على اي خطأ، وهنا نتدبر بعض المشاهد لعظمة وخلق الله عزوجل، تدبر القرآن وتأمله لأشياء كثيره من حولنا التي سنتحدث عن بعضها إن شاء الله مثل:

تدبر القرآن

تدبر القرآن في السماء والأرض

قال الله في كتابة تعالى: “إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب”

خلق الله السماء طبقات فوق طبقات وخلق الأرض فليست الأرض كما نراها مجرد رمال تعلوها النباتات لكن هناك طبقات ففي داخل الأرض سبحانه يوجد معادن منصهرة مثل الحديد المنصهر فتشبه حمم بركانية وتلك الحمم تخرج مع الوقت من مكان من الأرض يسمى البراكين وغالباً لا يكون بجوارها سكان لأنه حينما تخرج فتخرج في صورة انفجارات وإذا سقطت على شيء جعلته ينصهر فوراً ويخرج معها دخان شديد السواد يملأ السماء.

ومن حكمة الله أنه جعل فوهات قليلة لأن تلك الحمم تخرج من أضعف قشرة في الأرض حتى لا تحتبس وتضعف قشور الأرض كلها.

أما السماء فهناك طبقات خلقها الله ولها فوائد عديدة فكانت 7 طبقات كما قال الله عز وجل جلاله في كتابه الكريم: “الله الذي خلق سبع سماوات ومن الأرض مثلهن”.

ففوائدها تتكون في طبقات منها غاز النيتروجين الذي نحتاجه وغاز الأوكسجين وبخار الماء وثاني أكسيد الكربون وغيرها من غازات بنسب معينة، فبدون تلك الغازات كل ما يتنفس علي الأرض هالك فلا أحد يستطيع التنفس دون الأكسجين.

وخلق الله لذلك الكوكب طبقة وغلاف يسمي بالأوزون يحمي الكوب الذي نعيش فيه من اشعاعات مضره جدا وانفجارات خارج الكوكب وتشتت هذه الإشاعات في القطبين ويكون مثل منظر رائع يستحق التأمل جيدا وليس هذا فقط ولكن من أكبر مزايا تلك الطبقة تحمي الأرض من الانفجارات إذا دخل كويكب مسرعاً عبر غلافنا تقوم بحرقه وتصغيره فيتكون مثل الشهب فلقد ذكر الله هذا وقال: “إلا من أسترق السمع فأتبعه شهاب مبين”

تدبر القرآن

تدبر القرآن في النجوم والكواكب

قال الله تعالى في كتابه الكريم: “وهو الذي جعل لكم النجوم لتهتدوا بها في ظلمات البر والبحر”

وقال عزوجل أيضاً: “والنجوم مسخرات بأمره”

الكون يتكون من مجرات مختلفة الأحجام والمجرات بها مجرة درب التبانة وهذه المجرة التي نعيش بها وأطلق عليها العلماء أيضا الحليب المسكوب نظراً لشكلها الذي يشبه الحليب المسكوب وبهذه المجرة عدد لا محدود من المجرات و ملايين من النجوم والكواكب وهناك الشمس والقمر الذي خلقهم الله لنا فقال الله في كتابه الكريم: “الشمس والقمر بحسبان” ، فجعل الله القمر لنا ليضيء السماء ليلاً وخلق الشمس لتضيء النهار وهناك فوائد عديدة  للشمس فهي تعطي الكثير من الفيتامينات التي يحتاجها الإنسان وتنير لنا الكوكب حتي نعمل أما القمر فهو مسئول عن عملية المد والجزر والأمواج وكما قال الله :”هو الذي جعل الشمس ضياء والقمر نورا وقدره منازل”

تدبر القرآن

تدبر القرآن في الحيوانات

قال الله تعالى في كتابه الكريم: “ومن آياته خلق السماوات والأرض وما بث فيهما من دابة وهو على جمعهم إذا يشاء القدير”

خلق الله الحيوانات للتأمل بها، ومساعدتنا فخلق من الحيوانات نوع مثل الأنعام الذي قال عنها في كتابه الكريم :”وإن لكم في الأنعام لعبرة نسقيكم مما في بطونه من بين فرث ودم لبنا خالصا سائغا للشاربين” سورة الشورى فخلقها الله لنا الله لنركب منها ونأكل منها ونربي بعضها ذات نافع معينة فليس كلها للأكل فمثلاً لا يمكننا أكل الحصان أو حمار فخلقهم الله للركوب وليس الأكل فسمح لنا وما يسمح به الله لنا نفعاً وما يمنعه ويحرمه ضرراً لنا فهناك الديك والنعام والبهائم والبقر نأخذ بيضها ولحمها وجلوداً وجلد الخراف والماعز وأيضا الكلاب فهي للحراسة على الأغنام من الذئاب.

 الله عزوجل من ابداعه الذي لا ريب فيه في خلقه جعل سلسلة غذائية حتي لا ينقرض نوع معين يعتمد عليه الإنسان فيتضرر بسببه الإنسان وأمرنا الله الرفق بالحيوان فلا نتعامل معهم بقسوة فهم مثلنا لديهم أرواح ويشعرون مثل الجمل الذي أبدع الله في خلقه فيوجد به عضو يخزن الماء والطعام حتي يستطيع أن يتحمل بدون الطعام والشراب لفترات طويله فالجمل كان معجزة سيدنا صالح من الله عز وجل فذكره الله عز وجل وقال في كتابه الكريم: “أفلا ينظرون الي الابل كيف خلقت”

النباتات

خلق الله النباتات التي لها فوائد كثيره جدا منها الأكل وإنتاج الأكسجين واستخدام الأعشاب لعلاج الأمراض وتجديد الهواء وتنقيته من ثاني أكسيد الكربون وغيره فقال الله عز وجل في كتابه الكريم :”نخرج به حبا ونباتا” سورة النبأ

فيخرج الله لنا اشجار من بذور صغيره ونخل وفواكه وطعام وبقول إن الله علي كل شيء لقدير فيخرج من البذرة الصغيرة التي يمسكها الإنسان بيده مثل حبة الرز تصبح شجره عالية جدا تمتلأ بثمار التفاح والتوت والبرتقال وغيره من طعام الله ويكون هناك ايضا الأزهار وغيرها التي تعطي منظرا فائق الجمال

تدبر القرآن

في النهاية فإن كلام لله عزوجل المقدس المنزل على عبادة ليخرج العباد، من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد، لم يخلق القرآن إلا ليحكم حركة البشر كما يضبط مسار الكون وهو الذي خلق من أصغر شيء الي أكبر شيء بحكمه وإن تمعنت النظر والتأمل ستري مدي إبداع الله الخالق في خلقه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Select your currency
USD دولار أمريكي