حسن الظن بالله من أعظم العبادات التي غفل عنها كثير من المسلمين والتي تدل على سلامة إيمان العبد ويقينه بربه وحسن الظن بالله تعني أن يظن العبد من الله عز وجل كل ما هو خير وأن يتوقع كل ما هو جميل، فما بعد الكسر إلا الجبر وما بعد الحزن والشقاء إلا السعادة والهناء وما بعد المرض إلا الشفاء

إن رأس مال المؤمن هو حسن ظنه بربه، فحاشا لله أن يخيب من أحسن الظن به، يقول سبحانه وتعالى: أنا عند ظن عبدي بي، فليظن بي ما شاء، فكلما أحسن العبد ظنه بالله عزوجل وأحسن الرجاء بما عند الله ودعا ربه فإن الله تعالى سيجيب دعائه ويحقق مناه.

معنى حسن الظن بالله

ويقصد به هو أن يكون المؤمن على يقين تام بما وعد الله عباده المؤمنين من مغفرة ورحمة وخير، فكل ما يظنه العبد بربه سيعطيه إياه، إن كان خيرا فخير وإن كان شرا فشر.

حسن الظن بالله

حسن الظن بالله في القرآن الكريم                                                                    

حسن الظن بالله في السنة النبوية الشريفة

حسن الظن بالله

كيفية نحسن الظن بالله

العبد المؤمن هو الذي يحسن العمل و كذلك يرجو الثواب والأجر من الله وحده، ويتحقق حسن الظن بالله من خلال:

معرفة أسماء الله الحسنى وصفاته

التأكيد على فهمك لمعاني أسماء الله الحسنى يجعلك تدرك عظمة الخالق وتعرف حكمته في المنع والعطاء وحكمته في الابتلاءات والمحن وتعلم ان الله هو وحده المتصرف في شئون عباده.  فعلى سبيل المثال اسم الله الحفيظ معناه أنه تعالى هو الذي يحفظك من كل سوء ويحميك من كل شر ويقيك من كل هم وكرب، ومعنى اسم الله الشافي أن الله هو الشافي المعافي الذي يمن عليك ويشفيك عندما تمرض.

يقول ابن القيم: أكثر الناس يظنون بالله ظن السوء فيما يختص بهم وفيما يفعله بغيرهم، ولا يسلم من ذلك إلا من عرف الله من أسمائه وصفاته، وعرف موجب حكمته وحمده.

اجتناب المعاصي والمنكرات

فإذا اتى العبد معصية ثم تاب وندم عليه ألا يلتفت إلى خطرات الشيطان وأن يحسن الظن أن الله عز وجل سيقبل توبته ويغفر ذنبه ويمحو خطيئته وكذلك إن أحسن العبد وعمل صالحا عليه أن يكون على يقين أن الله سيقبل عمله وطاعته وسيجزيه الحسنى وزيادة

الصبر على المحن والشدائد

على المؤمن الذي ابتلاه الله بسوء أن يثق بأن الذي ابتلاه هو الله أرحم الراحمين وأكرم الأكرمين وأحكم الحاكمين وان الله لم يبتليه ليهلكه أو يعذبه وإنما أراد الله أن يمتحن قوة إيمانه وصبره ورضاه ويسمع صوته وتضرعه

حسن الظن بالله

أثر حسن الظن بالله تعالى

زيادة التقوى والإيمان:

بالتحديد هذا الدليل على إيمان العبد وصفاء قلبه، قال تعالى: (لولا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ ٱلْمُؤْمِنُونَ وَٱلْمُؤْمِنَٰتُ بِأَنفُسِهِمْ خَيْرًا وَقَالُواْ هَٰذَآ إِفْكٌ مُّبِينٌ)

طريق إلى اجتناب المعاصي والذنوب:

حسن الظن يقي المسلم من الوقوع في الآثام والذنوب مع ذلك يبعده عن طريق الشر، قال تعالى:(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ ۖ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا ۚ أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ)

راحة القلب:

المسلم الذي يظن بربه خيرا يحصل على راحة واطمئنان في حياته، بينما من يقنط من رحمة الله يعيش تعيساً أبد الدهر

بالنهاية، اعلم أخي المؤمن وأختي المؤمنة أن حسن الظن بالله هو طريق النجاة وسر الحياة الكريمة ومفتاح السعادة والفوز بالجنة التي وعد الله فأحسنوا الظن بالله وتوكلوا عليه حق التوكل ينجيكم من المهالك وينجيكم من أي كرب أو هم أو غم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Select your currency
USD دولار أمريكي