في احدى محاضراته المعروفة وقف الدكتور ابراهيم الفقي يروي قصة للحاضرين قال فيها: (بينما كنت جالسا في مكتبي دخلت على سيدة ألقت التحية بكل هدوء واتزان طلبت منها أن تخبرني عن سبب زيارتها والمساعدة التي يمكن أن أقدمها. اخبرتني انها مصابة بمرض السرطان منذ مدة وأنها قد جلبت المرض لنفسها استغربت طريقتها في الكلام وطبت توضيحا للكلام. نظرت لي وقالت: من مدة اصبحت اشعر انني سوف اصاب بمرض السرطان لاني قد أذنبت في حياتي واستحق أن أصاب بالمرض الذي شاهدت عدد كبير من المحيطين بي قد اصيبوا بالسرطان والمعاناة التي يمرون بها وكنت كلما شاهدت احد منهم اقول في نفسي سأكون التالية فانا استحق المرض. وبغض النظر عن استخدام اي طرق علاجية اعرفها سواء الطاقة والبرمجة العصبية كان يجب أن تتوجه الى الطبيب المختص للعلاج وسأقدم ما استطيع لمساعدتها على الشفاء أن شاء الله)

يقول الدكتور إبراهيم أن شعور هذا السيدة بأنها تستحق المرض قد ساهم بشكل واضح في مرضها وكان هذا خطأ ارتكبته بحق نفسها فرغم شفائه بحمد الله إلا أنها تسببت لنفسها بعذاب كبير باعتقادها انها تستحق ذلك.

قانون الاستحقاق
قانون الاستحقاق

الاستحقاق

الاستحقاق هو الاعتقاد بانك تنال ما تريد في الوقت الذي تريد وبطريقتك. بينما في علم التنمية الاستحقاق هو أنك تستحق أن تنال كل ما ترغب به .

لقد بعثنا الله في الأرض وسخر لنا ما فيها لخدمتنا والتمتع بما فيها من خيرات والله لا يظلم عباده فهو منزه عن الظلم لذلك يجب أن يكون لديك اليقين أن ما تحصل عليه هو ما تستحق او انك مخلوق أرسله الله للعبادة والعمل فيجب عليك أن تسعى لتنال الافضل دائما فالله يحب الخير والسعادة لعباده  لذلك عليك الاستعانة بالله والتوكل عليه والسعي حتى تنال ما تستحقه لانك مخلوق كرمه الله تعالى ورفع من شأنه عن بباقي المخلوقات فهو يستحق الافضل دائما.

الاستحقاق في الإسلام

الإسلام دين العقل وتنمية الروح والنفس الإنسانية تجد في تعاليمه الواردة في القرآن والسنة العديد من الجوانب التي تتكلم عن الإنسان وسعيه للعمل ليصل الى الدرجات التي يستحقها مخلوق كرمه الله تعالى بالعقل والحكمة والمنزلة الأعلى بين المخلوقات.

وقد ظهرت العديد من وجهات النظر حول مفهوم الاستحقاق في الإسلام بعضها قال أنه اعتراض على حكمة الخالق القضاء والقدر وأن قولك أنك تستحق أفضل مما أنت فيه هو تجرؤ على الله تعالى وبانك تصف الله عز وجل بالظلم ولكن الله تعالى جل في علاه وتنزه عن ذلك بقوله تعالى: “وما كان ربك بظلام للعبيد”.

بينما يتوجه آخرون للقول بان الاستحقاق هو سعي الإنسان وتفكيره بالوصول للافضل مع رضاه بقضاء الله وقدره .

فعندما ترضى بقضاء الله ولا يسكن قلبك الحسد والغل تجاه من هم بحال أفضل سواء ماديا او اجتماعيا او في العمل ورضاك بما انت عليه سوف يساعدك للوصول الى درجات اعلى والوصول الى الاستحقاق الذي ترغب بشرط العمل والسعر ويسبقها كلها التوكل على الله عز وجل.

قانون الاستحقاق
قانون الاستحقاق

خطوات الاستحقاق الذاتي

بعض الخطوات التي تساعدك على وصولك للاستحقاق الذاتي ا :

رفع الاستحقاق

كل منا يسكن في داخله شعور بالاستحقاق يختلف عن غيره فالبعض يجد أنه يستحق الأفضل بينما يجد اخرون انهم نالوا أكثر ما يستحقون لذلك يجب الانتباه الى ضرورة رفع الاستحقاق الذاتي عبر عدة خطوات:

البعض منا عندما يتعرض لمشكلة او ضائقة ما يقول انا استحق الافضل ولماذا يحدث هذا لي ولماذا غيري وضعه افضل مني وانا استحق ذلك أكثر منه هذه العبارات والمشاعر التي تحرك هي أكبر عامل يسبب ابتعادك عن الوصول الى الاستحقاق الذي ترغب به وربما كنت ترغب بأمر ولكن الله عز وجل وجد أنك تستحق أمر آخر فيه عوض لك عن كل ما مررت به للك يجب أن توقن وتؤمن أن الخير دائما فيما كتبه الله .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Select your currency
OMR ريال عماني