النية في اللغة هي القصد والإرادة، والنية لها مكانة كبيرة في الإسلام فهي التي تحدد هدف العمل الذي يقوم به الإنسان فهل هو لله وحده أم لله وغيره أم لغير الله
وفي الحديث: عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال سمعت رسول الله ﷺ يقول: إنما الأعمال بالنيات.
وكل عمل لايطلب به وجه الله فهو مردود على صاحبه للحديث: إن العبد ليعمل أعمالا حسنة فتصعد الملائكة في صحف مختمة فتلقى بين يدي الله فيقول: ألقوا هذه الصحيفة فإنه لم يرد بما فيها وجهي
والإنسان يثاب على النية الصالحة ولو لم يقم بها ويتحمل السيئات على النية الفاسدة ولو لم يعملها للحديث: “إنما الدنيا لأربعة نفر: رجل آتاه الله عز وجل علما وما لا فهو يعمل بعلمه في ماله فيقول رجل: لو آتاني الله مثل ما آتاه لعملت كما يعمل فهما في الأجر سواء، ورجل آتاه الله مالا ولم يؤته علما فهو يتخبط بجهله في ماله فيقول رجل: لو آتاني الله مثل ما آتاه عملت كما يعمل فهما في الوزر سواء”.
النية في الشرع الإسلامي
النية بالمفهوم الإسلامي هي: إخلاص العمل لله جل وعلا وحده، قال الله تعالى: وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ والنية عند علماء الفقه هي: قصد الشئ مقترنا بفعله، وهي النيه عبادة معنوية محلها القلب، وتجب عند أول كلعبادة، فعند الطهارة مثلا في الوضوء عند غسل أول جزء من الوجه.
ممارسات خاطئة في النوايا
يتعلق مفهوم «سوء النيّة» يمفهوم «تذبذب النيّة»، والذي يُترجم «تذبذب التفكير» أيضًا. يمكن تشكيل الاعتقاد بسوء النيّة عن طريقة خداع النفس أو التذبذب أو «الازدواجية في التفكير»، الأمر الذي يتعلق بالثقة والاعتقاد والموقف والولاء. في إصدار عام 1913 لقاموس ويبستر، رادف سوء النيّة مع تذبذب النيّة أو «ازدواجية النيّة» أو «شكل مستدام من الخداع الذي يشمل الترفيه أو التظاهر بغرض ترفيه مجموعة من المشاعر، وتصرّف الشخص على أنه متأثر بهذه المشاعر». يتشابه هذا المفهوم مع الغدر أو «عدم وجود ثقة»، إذ يتحقّق الخداع عندما يعد يكون احدأطراف النزاع بالتصرّف بحسن نيّة (على سبيل المثال، رفع علم الاستسلام) بقصد كسر هذا الوعد بعد أن يظهر الخصم ويكشف عن نفسه. دُرس مفهوم سوء النيّة في العديد من المجالات المتخصّصة بعد أن حللّ جان بول سارتر خداع النفس وسوء النيّة، إذ ينطوي سوء النيّة على خداع النفس الذي يُمثّل بوجود عقلين شبه منفصلين داخل عقل واحد، يخدع أحدهما الآخر.
ومن الأمثلة على سوء النيّة: ممثل شركة ما يتفاوض مع بعض العمّال النقابيين مع عدم وجود أي نيّة لتقديم تنازلات؛ أو مدّعٍ عام يدّعي موقفًا قانونيًا وهو على علم بعدم صحّته؛ أو شرطة تأمين ما تستخدم أسلوبًا ومنطقًا مضللًا بقصد رفض الادعاء.
قد لا يحتوي سوء النيّة على الخداع في العديد من الحالات، كما هو الحال في بعض من أنواع التوهّم المرضي المترافق مع أعراض جسدية حقيقية. هناك تساؤل حول حقيقة أو زيف التصريحات المدلى بها بسوء نيّة أو خداع نفس؛ على سبيل المثال، إن كان المصاب يتوهّم مرضبشكوى متعلقة بحالته النفسية الجسدية، فهل هو محق أو كاذب؟
يُستخدم مفهوم سوء النيّة كمصطلح فنّي في مجالات متنوعة، مثل النسوية والتفوّق العنصري والتفاوض السياسي والعمل على مطالبات التأمين والنيّة والأخلاق والوجودية ونكران التغيّر المناخي
مفهوم ممارسات خاطئة في النوايا
اعتُبر مفهوم سوء النيّة مرادفًا لتذبذب النيّة أو «ازدواجية النيّة» أو «شكل من الخداع الذي يشمل الترفيه أو التظاهر بغرض ترفيه مجموعة من المشاعر، وتصرّف الشخص على أنه متأثر ». ويُعتبر المفهوم مرادفًا لكلّ من التذبذب في التفكير وعدم الولاء والتعامل المزدوج والنفاق والغدر والإخلال بالعقد والخيانة والرياء هو التركيز على الحرفية ومراعاتها بدلًا من روح القانون، والزندقة هي إظهار مشاعر أو معتقدات ما مختلفة لمايضمر في نفسة والتعبير عنها بما لا يتماشى مع المعتقدات التي يلتزم بها الفرد أو يمتلكها، والحذلقة والتزمّت والتملّق.
أقسام النية
النية لها قسمين اثنين في الإسلام حدَّدهما الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى-
حيث قال: “والنيَّة نيَّتان:
الأولى: نية العمل توصف ب أنَّها هي المقومة للعمل
الثانية: نية المعمول له، وهذه يتكلَّم عليها أهل التَّوحيد، وأرباب السلوك؛ لأنَّها تتعلَّق بالإخلاص”، ومعنى نية العمل ونية المعمول له، أي إذا قام الإنسان المسلم بالصيام فإنَّه ينوي الصيام، وفي هذه الحالة تكون النية نية العمل، أمَّا إذا أراد المسلم الصيام بان يتقرب إلى رب العالمين، ففي هذه الحالة تكون النية نية المعمول له، أي يقصد المسلم في نيته وجه الله تعالى، وينبغي على المسلمين أنَّ يكون بداخله استحضار نية التقرب الى الله تعالى، وألَّا لا يكون أداء العبادات لأنَّها فرض على المسلمين، بل يجب أن تكون العبادات طريقًا يقرِّب العبد من ربِّه،
حيث قال تعالى في سورة الرعد: وَالَّذِينَ صَبَرُوا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً وَيَدْرَءُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ أُولَٰئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ
وقال تعالى في سورة الليل: إِلاَّ ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِ الأَعْلَى
وقال تعالى في سورة الحشر: “لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا وَيَنصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ۚ أُولَٰئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ”
فنِيَّة المعمول هامَّ، يجب على المسلم أن يكون فطِنًا لها، فهي أساس العمل الذي يُقرِّب المسلم من الله سبحانه وتعالى.
خلاصة ممارسات خاطئة في النوايا
المقصود من النية اختلاف العبادة عن العادة. فمن دخل المسجد مثلا بنية المكث فقط فالمكث عادة وإن قصد بمكثه الاعتكاف فهو عبادة، يؤجر عليها بالنية. بخلاف ما لو دخل المسجد للاستراحة.
سوء النيّة، هو التذبذب في النية قد يؤدي ذلك الى النفاق أو الغش أو الخداع. وقد ينطوي على الخداع المتعمّد للآخرين أو على خداع النفس.