قد تسأل نفسك يوماً من ينتفع بالقرآن الكريم؟ القرآن الكريم كتاب منزل ليرشدنا إلى طريق الحق والهداية، ومن رحمة الله تعالى بنا أن أنزل القرآن الكريم، كتاب الله الكريم يحظى بمنزلة عظيمة في قلوب جميع المؤمنين وهو طريقهم إى مرضاة الله وجناته، والقرآن هو حجة للمسلمين المؤمنين وحسرة وحجة على الكافرين الظالمين
قال تعالى: “قل هو للذين آمنُوا هدى وشفاء والذين لا يؤمنون في آذانهِم وقر وهو عليهم عمى”
وقال سبحانه وتعالى: “وننزِل من القرآن ما هو شفاء ورَحمَة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين إِلا خساراً”
والقرآن الكريم هو دليل الهداية والنور والرحمة للمؤمنين وأما المعرضون عنه بينهم وبين هدايته حجاب، قال الله تعالى: “وإِذا قرأت القرآن جعلنا بينك وبين الذين لا يؤمنون بالآخرة حجاباً مستوراً. وجعلنا على قلوبهم أكنة أن يفقهوه وفي آذانهِم وقراً”
من الذي ينتفع بالقرآن الكريم
القرآن الكريم هو هداية ورحمة للمؤمنين والمتقين
وفي هذا القرآن ما هو هداية للناس أجمعين وهو طريق النجاة والحياة الآمنة المستقرة، يهدي القرآن الناس إلى صراط مستقيم وينجيهم من المخاطر والمهالك ويرشدهم وينور دربهم إلى الخير
قال الله تعالى:“ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتَقين. الذين يؤمنون بالغيب”.
قال الله تعالى: “تلك آيات القرآن وكتاب مبين. هدى وبشرى للمؤمنين ، الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم بالآخرة هم يوقنون”.
قال الله تعالى: “تلك آيات الكتاب الحكيم* هدى ورحمة للمحسنين. الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم بالآخرة هم يوقنون”
قال الله تعالى: “شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدىً للنَاس وبينات من الهدى والفرقان”.
تذكرة وعبرة لمن يخشى الله واليوم الآخر
إن في القرآن الكريم تذكرة وعبرة وتنبيه وموعظة لمن يخشى الله واليوم الآخر، موعظة ترق وتخشع لها قلوب الذين يخشون الله ويرجون رحمته ويخافون من عقابه، وإن في القرآن آيات مليئة بالمواعظ والعبر وفيه من الزجر والنهي ما يجعل القلوب ترق وتخشع والنفس تطيب وتهدأ.
قال الله سبحانه وتعالى: “فذكر بالقرآن من يخاف وعيد”.
وقال الله سبحانه وتعالى: “ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى. إِلا تذكرة لمن يخشى”.
وقال الله سبحانه وتعالى: “إِنما تنذر من اتبع الذكر وخشي الرحمن بالغيب”
قال الله سبحانه وتعالى: “لينذر من كان حياً”
متى يكون القرآن حجة على صاحبه
يكون القرآن الكريم حجة على صاحبه ودليله إلى النار إن أعرض لم يعمل به ولم يتبع تعاليمه، وجاء في حديث الرسول عليه لصلاة والسلام: “القرآن حجة لك أو عليك”
وعندما يتقيد المسلم بتعاليم القرآن ويعمل به فإنه سيكون حجة له وطريقه للفوز برضا الله تعالى والفوز بجناته. قال عليه الصلاة والسلام: “اقرؤوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأهله”
فضل قراءة القرآن الكريم
إن قراءة القرآن الكريم هي أفضل الأعمال وأحبها إلى الله سبحانه وتعالى، كما أنها تعود بالخير الوفير والأجر العظيم. قال تعالى: “إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم”، كما وجاء في الحديث الشريف، قال الرسول صلى الله عليه وسلم: “اقرؤوا هذا القرآن فإنه يأتي شفيعًا لأصحابه يوم القيامة”
فضل وثمارالقرآن الكريم
- إن في قراءة القرآن الكريم واتباع آياته وأحكامه صفاء في الذهن وراحة في النفس
- قوة الذاكرة، وخير طريق للحصول على ذاكرة قوية قراءة القرآن تأملا وتدبرا وحفظا
- طمأنينة في القلب وهدوء في الروح وقوة عجيبة. قال الله تعالى: “الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب”
- الإحساس بالسعادة والفرح وانشراح الصدر
- علاقات اجتماعية مستقرة تخلو من المشاكل أو المتاعب
- التخلص من الأمراض المزمنة وهذه حقيقة علمية وفق دراسات عديدة أكدت أن المحافظة على تلاوة القرآن الكريم والاستماع لآياته يساعد على تقوية المناعة لدى الإنسان مما يمكِّنه من مواجهة العديد من الأمراض المزمنة
- الفوز برضا الله سبحانه وتعالى واستحقاق شفاعته، قال الرسول صلى الله عليه وسلم: “اقْرَؤوا القرآنَ فإنه يأتي يومَ القيامةِ شفيعًا لأصحابه”
- أجر عظيم وفوز كبير ومغفرة من الله
- ينال قارئ القرآن أعلى درجات الجنة، قال الرسول صلى الله عليه وسلم: “يقالُ لصاحبِ القرآنِ: اقرأْ وارتقِ، ورتلْ كما كنتَ ترتِّلُ في الدنيا، فإنَّ منزلَكَ عند آخرِ آيةٍ تقرؤُها”
آداب تلاوة القرآن الكريم
- إخلاص النية لله تعالى وحده
- التسوك كما جاء في السنة النبوية الشريفة
- الطهارة وقراءة القرآن في مكان نظيف
- الجلوس بخشوع واستقبال القبلة عند قراءة القرآن الكريم
- الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم قبل البدء بالقراءة
- البسملة في بداية كل سورة من سور القرآن
- تجنب النظر إلى كل ما يلفت النظر ويشتت الانتباه لمزيد من الخشوع
- عدم ترقيق الصوت عند القراءة من القرآن
- يفضل قراءة القرآن الكريم من المصحف الشريف لأن النظر في المصحف يؤجر القارئ عليها
وفي الختام اللهم ارزقنا تلاوة القرآن آناء الليل وأطراف النهار، اللهم وارزقنا فهمه وحسن تلاوته والعمل به والحمد لله رب العالمين