الوسطية الإسلام هي أخير الأمور وأنسبها والأكثر ملائمة لجميع مناحي الحياة فهي لا تتوقف على جانب معين من حياتنا ولكنها تشمل كل ما يتعلق بنا لنشعر بالرضا والراحة والأمان.

قال الله تعالى: (وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَٰكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُواْ شُهَدَآءَ عَلَى ٱلنَّاسِ وَيَكُونَ ٱلرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا).

 لذلك كرم الله عزوجل الأمة الإسلامية وجعلها خير أمة أخرجت للبشر ومن فضله تعالى علينا جعلنا أمة مباركةً يتباهى بها الله ورسوله الكريم يوم القيامة وجعلنا شهداء على الأمم الباقية حيث كانت الديانة الإسلامية خاتمة الأديان والرسول محمد عليه الصلاة والسلام خاتماً وشاهداً على البشر كافة.

قال الله تعالى(كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّـهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُم مِّنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ).

جعلنا أمةً وسطاً في كافة جوانب حياتها، متوسطة بين الإسراف والتقطير، متوسطة بين الأشياء المادية والمعنوية، متوسطة في المسؤوليات والواجبات لكل مشخص على وجه الأرض.

أمة وسطاً يعني أمةً عادلةً في كل شيء بعيدة عن التطرف والعنصرية.

وسطية الإسلام

صور من وسطية الإسلام

الوسطية بين الأديان

وسطية الإسلام في الأخلاق والتعامل

كذلك وقد زرع أسس للعدل بين الناس حتى لا يطغى أحدهم على الأخرين فقد جعل المعاملة بالمثل من أسس العدل حيث قال تعالى: (وَإِن عاقَبتُم فَعاقِبوا بِمِثلِ ما عوقِبتُم بِهِ وَلَئِن صَبَرتُم لَهُوَ خَيرٌ لِلصّابِرينَ).

 الوسطية في العبادات

 فقد أمرنا عليه السلام أن نصوم ونفطر وان نصلي ونرتاح وان يتزوج الناس فلا نشدد في الأمور ولا نتركها مباحة وغير منضبطة.

الوسطية في الطعام والشراب

الوسطية في العمل والراحة

الوسطية

وسطية الإسلام في العلاقات الاجتماعية والأسرية

الأسرة هي الخلية الأساسية في بناء المجتمع لذلك حرص ديننا على أهمية بناء الأسرة بالاعتدال بالمعاملة بين أفراد الأسرة وعدم التمييز بينهم حتى لا تنشأ ضغينة وحساسية بين أفراد الأسرة، وكما أمرنا بصلة الرحم وعم القطيعة بين الأقارب أمرنا أيضاً بعدم الاختلاط الكثير للابتعاد عن المشاكل بين العائلات. اضافة الى التوسط والعدل بين واجباتك زوج أو زوجة اتجاه عائلتك ووالديك واخوتك وبين واجباتك اتجاه أولادك وبيتك فيسعى الإنسان إلى الموازنة بينهما للقيام بواجباته اتجاه الطرفين دون أن يخل بالآخر.

وسطية الإسلام في التصرفات الشخصية

إن الحياء من الصفات التي حث الإسلام عليها للذكر والأنثى لما فيها من وقار وعفة واحترام، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم( الإيمان بضع وسبعون أو بضع وستون شعبة، فأفضلها قول: لا إله إلا الله، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق، والحياء شعبة من الإيمان)   من الحياء التوسط في الحديث وعدم رفع الصوت في وجه المتحدث إليه وعدم التحدث فيما لا يخصه واحترام الأخرين, وقد أمرنا الدين الإسلامي بالتوسط في المشي وعدم التبختر والابتعاد عن الكبر والتكبر على الآخرين . قال لقمان عليه السلام (وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِنْ صَوْتِكَ إِنَّ أَنْكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ).

وسطية الإسلام

إن الدراسات الحديثة التي توصل إليها العلم الحديث تثبت صحة التعاليم التي أوجبها الإسلام منذ أكثر من 1400 عام مما يدل على إعجاز الدين الإسلامي وفعالية شريعته السارية لجميع الأزمان والمكان وجميع الطوائف البشرية مما يحفظ حقوقهم ويلبي احتياجاته ويصون الموارد دون ضياع وهدر وعدم إرهاقه بالواجبات الكثيرة الموكلة إليه إن لم يتم الاقتصاد والتوسط في التصرف في كافة مجالات الحياة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Select your currency
USD دولار أمريكي