السلام عليكم إخوتي وأحبتي في الله اليوم جئتكم بشيء مختلف قليلاً، سنتحدث اليوم عن أسرار نجاح العظماء العرب المسلمين وغير المسلمين أيضاً، من منا لا يرغب أن يكون قدوة وملهماً ًللناس، بالتأكيد جميعنا يريد أن يكون ناجحاً في حياته مفيداً لأمته وأهله وأصدقائه، يريد أن يكلل مسيرة حياته بالنجاحات، يريد أن يغير التاريخ وأن يترك بصمته في هذه الحياة. وإن العظماء هم فقط من سوف يخلد التاريخ أسماءهم وذكراهم وتبقى سيرهم محفوظة على مر الدهور، هل تريد أن يصبح اسمك مخلداً عبر التاريخ أم أن تبقى على هامش الحياة لا فائدة منك ولا جدوى؟؟؟

أسرار نجاح العظماء

تحديد هدف واضح في الحياة.

يجب على كل إنسان أن يكون له في هذه الحياة هدف محدد وواضح في هذه الحياة التي نعيشها، وربما يكون لديهم أهداف عديدة وطموحات كثيرة مع الهدف الأساسي وقد تزداد هذه الأهداف خلال حياته، بينما غير العظماء فلا تجد لهم أي هدف واضح ومحدد، إنما فقط يعيشون كل يوم بيومه، دون التفكير بالغد. 

وحتى في حال كان لديهم أي هدف يتخلون عنه عند أول عقبة تمر بهم ويتنازلون عنه بكل سهولة وبساطة، وأما العظماء فتجدهم يحافظون على أهدافهم وطموحاتهم ويتمسكون بأحلامهم بقوة ويسعون جاهدين لتحقيق هذه الأهداف ولو استغرق الأمر أعواما عديدة.

الصبر والمثابرة.

العظماء هم من يكون لديهم قدرة كبيرة على الصبر ومثابرة ومداومة على تحقيق أهدافهم مهما واجهتهم من عقبات وصعوبات، حتى ولو لم يساندهم أي أحد فلا يكلون ولا يملون أبدا ولا يزهدون  يسعون بجد لتتحقق أهدافهم، فالصبر هو سمة من سمات العظماء.

التخطيط والتنظيم.

يجب وضع خطة جيدة لتحقق أهدافك وهكذا تبقى على المسار الصحيح وإن عدم وضع خطة فهذا يزيد من احتمالية الفشل.

الإتقان في العمل كنز من أسرار نجاح العظماء

وبالإضافة إلى سمة الصبر التي يتحلى بها العظماء فإنهم يحرصون على إنجاز أعمالهم بكل إتقان، فيحاولون الاستفادة من كل شيء في سبيل تطوير وإتقان عملهم، ولا يستعجلون باتخاذ أي قرار حتى يتيقنوا ويتأكدوا من دقته. 

الاعتراف عند الخطأ.

العظماء عند ارتكابهم أي خطأ فإنهم يعترفون بذنبهم وخطأهم دون مراوغة أو تزييف.

سباقون لا يضيعون الوقت.

سباقون دائما يغتنمون أوقاتهم بفعل الخير وتحقيق أهدافهم وفق نظام معين ومحدد، لا يضيعون أي دقيقة باللهو أو القيام بالأمور غير المهمة والمفيدة.

الصدق .

العظماء لا يتحدثون إلا بالصدق، ولا يكذبون على أحد، فالصدق هو سبيلهم وإن الصدق هو الذي يبني الثقة بين الناس.

الثقة بالنفس.

وهي سر مهم من أسرار نجاح العظماء، فكن واثقا بنفسك واندفع بجرأة لتحدي الصعوبات وتأكد أنك ستصبح ذو شخصية عظيمة

عدم الخوف من الفشل.

عدم الخوف من الفشل أو السماع أو الاكتراث لما يقوله الآخرون عنك، وحتى إن فشلت في مشروع أو أخطأت في محاولة فخذ وقتا في التفكير بخطأك وتعلم من هذه التجربة، واكتشف ما تستطيع فعله لتجنب الأخطاء التي سببت لك الفشل وتأكد أن الفشل هو أول خطوة من خطوات النجاح

المكون السري.

لكل واحد من العظماء مكون سري هو السبب وراء نجاحه وتقدمه على الآخرين، فمنهم من يكون بارا بوالديه يرعى حقوقهما ويسعى لإرضائهما، وهنا تعرف السبب الحقيقي وراء نجاحه، وآخر يرتفع عن غيره بحسن تعامله مع الناس وبخلقه الحسن، وآخرون يرتفعون عن الناس بحبهم الخير للغير ومساعدتهم، وهكذا من أفعال الخير التي يتميز كل واحد بفعل منها.

كيف تكون شخصاً عظيماً

الاقتداء بالشخصيات العظيمة والمهمة.

إن أفضل المحفزات هي الاقتداء بالأشخاص العظماء والتأثر بأسلوبهم وصفاتهم لتكوين شخصية عظيمة .

التمرين والممارسة من أسرار نجاح العظماء

لا يوجد إنسان ولد وهو متعلم أو عنده خبرة في الحياة، ولكن مع التمرين والممارسة يستطيعون تحقيق إنجازات كثيرة. 

الإكثار من الأفعال والتقليل من الأقوال.

إن كنت تريد أن تصبح ذو شخصية عظيمة عليك أن تركز على الإنجاز وتحقيق أهدافك ولا تكتفي فقط بالتكلم عنها.

الشجاعة وروح المنافسة.

ليكون الإنسان ذو شخصية عظيمة فيجب أن يكون شجاعا وعنده روح المنافسة ليتميز عن الآخرين

التعليم سلم من أسرار نجاح العظماء

يجب أيضا أن يكون الإنسان محب للتعليم والقراءة والاطلاع، وأن يطور نفسه ويقرأ دائما. فالتعليم والمعرفة هي أساس بناء شخصية عظيمة ملمة لكل ما يجري حولها من أحداث، ليتمكن من فهم جميع وجهات النظر المختلفة وتقبلها. فكلما ازدادت ثقافة الإنسان ازداد وعيه وحكمته ومكانته 

التواضع من أهم أسرار نجاح العظماء

لا يجب أن يكون الإنسان مغرورا فيصاب بداء العظمة، ويصبح مذموما بين الناس، وإن التواضع والهدوء ومحبة الناس والتعامل معهم باحترام أساس التقدم والتطور في الحياة.

نهاية الموضوع “أسرار نجاح العظماء”

وأخيراً تأكد عزيزي القارئ أن النجاح لا يأتي بدون مثابرة، فالإنسان الناجح ذو الشخصية العظيمة يصر على هدفه ويواجه جميع الصعاب والتحديات التي تواجهه بروح المنافسة، ولا يكفي أن تتخيل فالنتائج الحقيقية تأتي من تكامل التصور مع التنفيذ وليس بالتخيل أو الكلام.